الجمعة 17 ماي 2013 - 10:34
قالت
والدة أسامة سدراوي، المعتقل ضمن أحداث "الخميس الأسود"، إن السلطات قامت
بإخراجه من إصلاحية الدار البيضاء وإجراء عملية جراحية له، أدّت إلى
استئصال إحدى خصيتيه "من دون علمها"، مضيفة أنها تفاجأت وقت زيارته اليوم
بتدهور حالته الصحية وإخباره إيّاها بالحادث.
وأوضحت نادية،
والدة أسامة البالغ من العمر 18 سنة من سلا، في اتصال مع هسبريس، أن ابنها
أخبرها، في آخر زيارة قامت بها للإصلاحية بالدارالبيضاء الأسبوع الفارط،
بكونه يشكو انتفاخا وألما شديدا في خصيتيه، موجهة في ذلك الاتهام للسلطات
"الذين اعتدوا على ابني أثناء التحقيق بضربه وتعنيفه من أجل توقيع المحضر".
وزادت
نادية بالقول إن ابنها نُقل الأربعاء في حالة مستعجلة على متن سيارة إسعاف
إلى المستشفى "موصد اليدين"، ليتم إجراء عملية جراحية استُئصلت على إثرها
إحدى خصيتيه، مضيفة أن زملاءه من المعتقلين داخل الإصلاحية ناشدوها إخراج
ابنها بالقول "عافاك أخالتي راه أسامة مهلوك خاصو يخرج.. غايموت هنا".
"ابني
لم يكن يشكو من أي مرض أو ألم في خصيته قبل اعتقاله"، تورد نادية، التي
تضيف أن أسامة، الذي يدرس في السنة الأولى ثانوي بسلا، كان رياضاياً
ومنخرطا في فريق مدرسته ويمارس "بناء الأجسام" في قاعة والده الرياضية،
هذا الأخير تقول نادية، الذي أصيب بالعمى في إحدى عينيه بسبب حادث اعتقال
ابنه الشهر الماضي.
وتطالب نادية بالإفراج العاجل عن ابنها أسامة
وفتح تحقيق في حيثيات إجراء عملية جراحية دون علمها أدّت إلى استئصال إحدى
خصيتيه، "ولدي راه مكرفس بزاف، وهو لي معمّر عليّ.. ووردة تفتح وقطعوها من
الجدر"، تختم نادية حديثها مع هسبريس بهذه الكلمات التي امتزجت ببكاء شديد
وحسرة على ما حدث لابنها، الذي يشجع فريق الرجاء البيضاوي واختار أن يشد
الرّحال الشهر الماضي من سلا إلى الدار البيضاء لرؤية "تيفو" الفريق
الأخضر، قبل أن يتم اعتقاله أمام محطة الدار البيضاء الميناء، يقول أحد
أقارب أسامة.
تجدر الإشار إلى أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء
أجلت، الثلاثاء الماضي، محاكمة المتهمين الراشدين، البالغ عددهم 135
متهما، إلى يوم 28 ماي الجاري من أجل "إعداد الدفاع"، وهم المتهمون
المتابعون في قضية ارتكاب أعمال شغب وتخريب مرتبطة بما سُمِّي بـ"الخميس
الأسود" قُبيل مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي الشهر المنصرم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق