المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الجمعة، 24 مايو 2013

إيداع تلميذة بخيرية للمسنين للاستيلاء على إرثها

إيداع تلميذة بخيرية للمسنين للاستيلاء على إرثها


بعض أقارب الضحية ادعوا أنها مريضة عقليا بعد وفاة والدتها للسطو على أملاكها
تدخلت جمعية حقوقية بآسفي لإنقاذ قاصر في السادسة عشرة من العمر أودعها أقاربها مؤسسة خيرية تستقبل المسنين العجزة بالمدينة نفسها، وادعوا أنها مريضة عقليا للاستيلاء على إرثها بعد وفاة والدتها.
وكشفت جمعية «العدالة وحقوق الإنسان» بشاعة الظروف التي تعيش فيها القاصر التي زارها بعض أعضاء الجمعية للاطلاع على أحوالها بالمؤسسة الخيرية، مضيفة أنها تتناول أدوية مرض عقلي دون أن تكون مصابة به، وأنها تحدثت بشكل عاد إلى الأعضاء، ووصفت لهم الظروف اللاإنسانية التي مرت منها، والتعذيب الذي تعرضت له على يد بعض أقاربها للتخلص منها. وقالت الجمعية، التي وضعت شكاية لدى الوكيل العام للملك، إن الضحية عاشت وضعا مأساويا بعد وفاة والدتها وأجبرت على ترك الدراسة في مستوى التاسعة إعدادي، كما حلق شعرها وجردت من ممتلكاتها، قبل إيداعها المؤسسة الخيرية الخاصة بالمسنين، بغرض الاستيلاء على ما ورثته من أمها.
وقالت الجمعية إن الفتاة أجبرت على شرب أدوية لشل حركتها ووعيها، وتأكيد أنها مريضة عقليا ونفسيا، رغم أنها كانت تتابع دراستها في ظروف عادية، قبل أن تتوفى والدتها، وتلقى محاولات لإخراجها من البيت وإيداعها مؤسسة خيرية بدعوى أنها يتيمة ومريضة عقليا.
وطالبت الجمعية الوكيل العام بإخراج الفتاة من الخيرية وعرضها على أطباء اختصاصيين بالبيضاء، ومحاسبة كل من تورط في محاولة الإضرار بصحتها العقلية والنفسية، وذلك بغرض الاستيلاء على أملاكها، معتبرة استمرار وجود القاصر بدار العجزة احتجازا، خاصة أن أقارب الضحية حصلوا على شهادة طبية تثبت إصابتها بمرض عقلي، فيما كانت في وضعية صحية جيدة، رغم معاناتها النفسية نتيجة ما مرت به من تعذيب ونتيجة احتجازها في البيت قبل إيداعها المؤسسة. ووصفت جمعية «العدالة وحقوق الإنسان» ما مرت به التلميذة بـ «المأساة»، مؤكدة أن أي شخص قد يمر بظروف مماثلة يمكن أن يصاب بعدة أمراض عضوية ونفسية، مطالبة بضرورة عرضها على أخصائيين وإعداد تقرير طبي، وإيداعها مكانا آمنا إلى غاية استرجاع ثقتها بنفسها.

ضحى زين الدين

ليست هناك تعليقات: