المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الخميس، 30 مايو 2013

البقالي: أطباء تملّصوا من أوامر ملكية بعلاج طفلي رضا..



البقالي: أطباء تملّصوا من أوامر ملكية بعلاج طفلي رضا..

بعينين باكيتين وصوت متكسر، يحكي رشيد البقالي والد الطفل "رضا" ذي الثلاث سنوات، والمصاب بالسرطان، عن مُعاناته مع أطباء كانوا يتتبعون حالة ابنه المريض بمستشفى سرطان الأطفال بالرباط، متهما إياهم بعرقلة أوامر ملكية تسهل خروج ابنه للعلاج بفرنسا على نفقة الملك محمد السادس، متوجسا من أن يكون خطأ طبي وراء قرار التلكؤ والمماطلة..

حكايتي مع مرض ابني..آهات
رشيد البقالي يحكي لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن رحلته مع مرض ابنه مذ كان يبلغ شهورا حيث تم اكتشاف سرطان نادر على مستوى عينه اليسرى، لتتم إزالتها كاملة شهر شتنبر 2011، وفي شهر يونيو 2012 اكتشف الأطباء أوراما في كبده أدخل على إثرها مصحة أنكولوجيا الأطفال بالرباط حيث مكث شهرا كاملا دون تحديد سبب هذه الأورام بالرغم من كل التحاليل التي أجريت لرضا؛ وفي شهر غشت من نفس السنة أجريت له عملية على الكبد دون أية نتيجة.
يستعيد الوالد مسلسل مرض ابنه بكثير من التأثر والحزن، مسترسلا بعد غصة أوقفت كلامه، بأنه في شهر شتنبر 2012 تعقدت الأمور أكثر لتظهر خلايا سرطانية جديدة في فكيه، حيث يقول الأطباء المعالجون إن حالة رضا غريبة وسبب مرضه مجهول، ليقوم الوالد بعدها بإجراء تحاليل "ADN" في الخارج له ولزوجته وابنه المريض لتبين النتائج عن وجود خلل في الكروموزوم 13.
طرقتُ باب المَلِك..فَفَتَح
يضيف البقالي بأن حال ابنه بدأ يسوء وصحته تتدهور خصوصا بعد أخذه حصص العلاج الكيميائي، حيث "نصحني بعض الأطباء بنقله إلى فرنسا أو اسبانيا قصد العلاج، وأمام المصاريف الكبيرة توجهت برسالة إلى الملك محمد السادس الذي استجاب لحالة ابني من أجل نقله إلى فرنسا مع تحمل المصاريف كاملة، مكلفا الدكتور الفيلالي بالتواصل معي قصد استكمال إجراءات السفر وضبط مواعيد العلاج بفرنسا، الذي أعرب عن تأثر الملك لحالة رضا".
طبيبة تعيق علاج رضا البقالي
رشيد البقالي، خلال حديثه لهسبريس، اتهم دكتورة بمشفى سرطان الأطفال، بعرقلة ملف الطفل المصاب بالسرطان وتغيير مجرى التقرير الطبي لتلغى الرحلة إلى فرنسا بداعي "استحالة علاجه بالخارج لأن حالته ميئوس منها" وتُستبدل بالمتابعة الطبية داخل المغرب وبالضبط بمستشفى الشيخ زايد على نفقة الملك كذلك ابتداء من يوم 8 أبريل 2013 الماضي، إلا أن الطبيبة المذكورة كانت مصرة على إبقاء ابني داخل مستشفى الأطفال لمدة أربعة أيام مع كثير من الإهمال واللامبالاة "ليطلب منا المغادرة بطريقة مهينة يوم 16 أبريل وتأدية المصاريف كاملة".
هل تعرض رضا لخطأ طبي؟
أكد والد الطفل رضا أنه طيلة فترة علاج ابنه داخل مشفى الأنكولوجيا، لف الغموض ملفه الطبي حيث رفض الأطباء منذ البداية توضيح حالة رضا الصحية خصوص حينما يتعلق الأمر بنتائج التحاليل التي كانت إيجابية في مجملها كاشفا عن "خروقات" خلال علاج ابنه، خصوصا أنه حاصل على دبلوم تقني مختبرات أمراض الدم وعلم الجراثيم بإحدى جامعات اسبانيا.
ليبقى السؤال الكبير المطروح عن سبب "تماطل وتفادي" الأطباء تنفيذ أوامر الملك بمتابعة علاج رضا بمستشفى الشيخ زايد بعد أن تم إلغاء رحلة العلاج إلى فرنسا.
الأطباء يزيدون الآلام جُرعات
يتذكر الوالد المكلوم أنه تحمل رفقة زوجته الكثير من الإهانة والكلام الجارح مقابل علاج ابنه، مؤكدا أنه وعندما يحاصر الطبيبة المسؤولة عن علاج رضا بأسئلة علمية مع الكثير من الإصرار على مداواته حتى لم كان الأمل في العلاج لا يتخطى 1 بالمئة، بالقول ببرودة دم حسب تعبير البقالي " مالكم دايرين على هاد الولد هاد الحالة..راكم باقيين صغار وتقدرو تولدو 10 آخرين"، أو عند الحديث بكل جفاء " لا أمل لدى ابنكما في العيش، قد يموت بعد 24 ساعة"..
"ألا يفترض في أناس مثقفين ومتعلمين التواصل بشكل أكثر دفئا ورحمة" يقول رشيد البقالي..
رضا ..الطفل الصغير الذي يقاوم بكل قواه متشبثا بالحياة ليعيش 11 شهرا أخرى بعد تقديرات الأطباء بأنه لن يعيش أزيد من 24 ساعة؛ مقاوما الأورام والعلاج الكيميائي والآلام التي لا تجعله ينام لا ليلا ولا نهارا مع عدم تمكنه من الأكل لمدة تجاوزت الأسبوعين...يرقد حاليا في البيت دون علاج ولا دواء..فلا هو أدخل مستشفى الشيخ الزايد بالرباط على نفقة الملك ..ولا سافر إلى الديار الفرنسية من أجل العلاج..ولا حتى بقي في مستشفى سرطان الأطفال..

ليست هناك تعليقات: