احتجاج أزيد من 100 أسرة بالدارالبيضاء
على توصلها بقرارات الإفراغ
انتفضت أزيد من 100 أسرة في درب الخليفة في مقاطعة ابن امسيك إثر توصلها بمجموعة من قرارات الإفراغ دفعة واحدة، بمبرر أن منازلها لم تعد صالحة للسكن، واعتبر بعض المتضررين من هذه العملية أن قرارات الإفراغ لا تستند إلى أي معطى تقني حول سلامة منازلهم.
وقال مصدر جمعوي إن قرارات الإفراغ نزلت كالصاعقة على السكان، سواء المالكين أو المكترين، إذ لم يكونوا يعتقدون أن منازلهم أصبحت تشكل خطورة لهذه الدرجة، وهو الأمر الذي جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية ضد إصدار هذه القرارات في هذه الظرفية بالذات.
وأضاف المصدر نفسه أن الكارثة التي وقعت في اسباتة قبل أيام، والتي كشفت أن العائلة التي توفيت كانت تسكن في كراج، ساهمت بشكل كبير في إصدار هذه القرارات بسرعة، وأكد المتحدث ذاته أن غضب السكان لا يتوقف فقط على المسألة المتعلقة بقرارات الإفراغ، ولكن أيضا بالاقتراح الذي يتم تقديمه لهم بخصوص البديل، إذ قال "لا يمكن بأي حال أن نقبل بالانتقال من منزل يضم طابقين إلى شقة مساحتها 54 مترا، فهذا أمر غير مقبول، ولا يمكن لأي أحد أن يوافق عليه".
ودعا عدد من المتضررين السلطات المحلية إلى مراجعة قرارها بتقديم عرض منصف للجميع، وذلك بفتح حوار حقيقي حول هذه القضية بدل محاولة فرض الواقع بالقوة عبر إصدار قرارات بالإفراغ، أو تقديم بديل لا يلقى أي استحسان من قبل السكان.
ويعتبر درب الخليفة، المعروف "بالحفرة"، من الأحياء القديمة في مدينة الدارالبيضاء، ويعتبر من الأحياء المهددة بالانهيار في العاصمة الاقتصادية إلى جانب مجموعة من الأحياء في المدينة القديمة ودرب السلطان والحي المحمدي.
ويؤكد مصدر لـ"المساء" أنه في حال إذا لم تتبن السلطات العمومية في الدارالبيضاء خطة لترميم مجموعة من المنازل، ففي السنوات القليلة المقبلة سيكون جزء كبير من أحياء الدارالبيضاء مهددا بالانهيار، خاصة أن وجود عدد من المناطق يقارب 100 سنة، وقال "ستتصاعد الأحياء القديمة في الدارالبيضاء بشكل كبير في السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يحتم ضرورة التفكير الجدي في هذه القضية، حتى لا تتحول جميع أحياء الدارالبيضاء إلى قنابل موقوتة في غضون الأعوام المقبلة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق