الجمعة 22 مارس 2013 - 16:00
توعد المعطلون المتواجدون في شوارع الرباط رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، بمزيد من الاحتجاجات مع التصعيد في أشكالها، بعد ما أسموه "مجزرة الخميس الأسود"، التي عرفت تدخلا وصف بالعنيف، في حق العشرات من المحتجين الملتئمين داخل تنسيقيات المعطلين، والمُطالِبة بالتشغيل المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.
وأفاد محمد سعيد الصروخ، المسؤول داخل مجموعة التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011، أن القوات الأمنية "ارتكبت أمس الخميس مجزرة في حق أطر تنسيقية التحدي 2012 والتنسيق الميداني أثناء مسيرة صوب وزارة الداخلية"، مضيفا أن التدخل خلف "العشرات من الجرحى والمصابين بجروح خطيرة.. تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى".
وأردف الصروخ في تصريح لهسبريس أن السلطات قامت بـ"اقتياد حوالي 50 إطار للمعتقل قصد استنطاقهم ومتابعتهم بتُهَم التحريض على التجمهر غير المرخص له وترويع السكان وإلحاق الضرر بالأملاك العمومية"، مضيفا أنه تم إطلاق سراحهم "بعد 4 ساعات"، في وقت احتج باقي المعطلين عبر مسيرة صوب وزارة العدل والحريات، للمطالبة بإطلاق زملائهم.
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع لهسبريس إن "العنف المفرط" لمنع استمرار مسيرة المعطلين أمام محطة القطار الرباط، خلّف أيضا "حالات إغماء في جانب المعطّلات"، كما عرفت الواقعة "دخول عناصر غريبة (بلطجية) في صفوف المسيرة لتقوم بإلقاء الحجارة على عناصر القوات العمومية كمحاولة لتشويه المسيرة السلمية".
واستنكر المعطلون ما أسموه "وحشية التدخل"، الذي يأتي في سياق "عزم الحكومة على فرض قرارها بعدمية التوظيف المباشر بالقوة"، فيما أعلن المحتجون تهديدهم لرئيس الحكمة بـ"التصعيد من نضالاتهم الميدانية بشكل غير مسبوق حتى نيل حقهم في الوظيفة العمومية"، محملين الحكومة المسؤولية "إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرارها وتجاهل مطالب المعطلين والتي لا تتجاوز أن تكون مطالب اجتماعية محضة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق