المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 25 مايو 2013

توفيت بمستشفى ابن رشد بعد فشل محاولات إنقاذها


زوجة مسؤول أمني تنتحر احتراقا بالبيضاء

أرسل لصديقكطباعةصيغة PDF

الضحية توفيت بمستشفى ابن رشد بعد فشل محاولات إنقاذها وتكتم شديد على مجريات أبحاث الشرطة
يسود تكتم شديد منذ أول أمس (الأحد)، حول واقعة إضرام زوجة مسؤول أمني النار في جسدها. وأفادت مصادر «الصباح» أن الضحية لقيت حتفها، صباح أمس (الاثنين)، في مستعجلات مستشفى ابن رشد، بعد فشل كل محاولات إنقاذها جراء الحروق الخطيرة التي التهمت جسدها، وأحيلت جثتها على مصلحة الطب الشرعي من أجل تشريحها.
وفي التفاصيل، أوردت المصادر أن الزوجة كانت في حالة هيجان واحتجاج، وصبت البنزين على جسدها، ورغم محاولات إنقاذها، إلا أن ذلك لم يمنع النيران من التهام أجزاء منه. ووقعت الحادثة في حي الشرطة، الموجود بدرب غلف، صباح أول أمس (الأحد)، ولم تتسرب معلومات حول الأسباب التي دفعت الزوجة إلى الاحتجاج بهذا الأسلوب، ولا عن مصدر المادة الحارقة التي اختارتها لتنفيذ التهديدات التي انتهت بوفاتها.
وأوردت مصادر «الصباح» أن الزوجة نقلت إلى المستعجلات مباشرة بعد إخماد النيران التي التهمت جسدها، ووضعت رهن العناية المركزة، فيما فتحت الضابطة القضائية بحثا في الموضوع، لم تتسرب أي معلومات عنه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الزوجين لا يترددان كثيرا على الشقة التي وقعت فيها الحادثة.
وتعددت حالات الانتحار احتراقا في الآونة الأخيرة، كما همت مدنا مختلفة وكانت أسبابها متنوعة، إلا أن قاسمها المشترك، ظل موحدا وهو الاحتجاج.
وكان حسن قمقام، أضرم النار في نفسه بعد صب مادة «الدوليو» على جسده بمنطقة اكنول قريبا من تازة، تزامنا مع قافلة المصباح التي نظمها حزب العدالة والتنمية هناك. ولخصت الوقائع حينها في أن الضحية متعاطف مع الحزب وأنه أشعل النار في جسده احتجاجا على مشاكل مادية مرتبطة بانجاز صفقة لفائدة مجلس أكنول، وجرت عملية الاحتراق بأحد محلات بيع العقاقير يوجد بالساحة التي عقد فيها اللقاء التواصلي. 
وشهدت مراكش، خلال الأسبوع الماضي، وفاة بائع متجول احتج بدوره عن طريق إضرام النار في جسمه. واختار الضحية، في 11 ماي الجاري، صب البنزين على جسده بحي السعادة، وأشعل النار، في ما يشبه رسالة إلى مسؤول بالسلطة المحلية قام أخيرا بحملة ضد الباعة المتجولين، إذ اعتبر الضحية أنه مستهدف وأنه شعر بالاحتقار، ما أجج الغضب في دواخله ليقدم على الفعل، ورغم نقله إلى مستشفى ابن طفيل إلا أنه توفي  بسبب حروقه الخطيرة.

المصطفى صفر

ليست هناك تعليقات: