المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

تفاصيل يوم كامل في بورديل للدعارة

تفاصيل يوم كامل في بورديل للدعارة

الحياة" تمكنت من دخول بيت للدعارة وتحدثت إلى من يشتغلن بداخله"

هشام الضوو / الحياة
ظلت "الحياة"، خلال أكثر من أسبوعين، تحاول ربط اتصالات مع وسيطات الدعارة بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، بهدف معرفة طريقة اشتغالهن وكيفية تسيير العاهرات في أوكار الدعارة بالمدينة أو ما يعرف لدى العامة بـ"البورديل". لكن، في كل مرة، كانت محاولتنا تنتهي بدون نتيجة. "الأمر حساس"، كما يقولون، و"هاد الشي اللي كتقلبو عليه ماغاديش تلقاوه بالزربة". "قوادة"، ممن تحدثنا إليهن، تسللت إليها رائحة شك بأننا من "صحاب الحال"، فاكتفت بالرد بأنها لا تعرف شيئا عن هذا الموضوع. بعض وسيطات الدعارة رددن علينا بالتهديد بالضرب و"تحراش" الفتوات الذين يشتغلون لحمايتهن، إن نحن لم نتركهن يعملن في "سلام"... ومع ذلك، نجحنا في الوصول إلى مسعانا.

الملالية الخبيرة

في المدينة القديمة بالدار البيضاء، قصدت "الحياة" (رشيد .ن)، نادل بمقهى شعبي، بعد أن أيقنا أنه من الصعب الحديث مع وسيطات الدعارة بمفردنا. في هذه المقهى، يرابط العديد من العاهرات، أو ما يحلو للبعض تسميته بـ"الهاربات"، من أجل اقتناص زبون متعطش لدماء لحم رخيص، وكذلك من يمكنه أن يفرغ عليهن "مزيودته"."في هذا المكان، نرى كل يوم أشكالا وأنواعا من الهاربات يأتين لتدخين الجوانات، وكذلك تصياد الزبناء.. الأمر غدا عندنا مثل حديث الصباح والمساء". يكشف رشيد لـ"الحياة"، قبل أن يكمل حديثه وهو يشير إلى امرأة كبيرة في السن، "تلك المرأة القابعة في الركن يلقبونها بـ"الملالية".. يقال إن لها خبرة ودراية في هذا المجال. لقد خرجت للتو من السجن. قضت فيه نحو أربعة أشهر بتهمة حيازة بعض الممنوعات.. إلى بغيتي تهضر معاها راه هي تعطيك كلشي. أما الأخريات، فلا أعرف عنهن شيئا سوى أنهن كيجيو يتقهواو ويتكيفو هنايا".

باغيين نقضيو حاجتنا

بامتناع شديد، وتكتم عن طبيعة اشتغالها، قابلتنا "الملالية" بالرفض، بدعوى أنها لا تعرف أي شيء وأنها تبيع "الديطاي" وعلب المناديل "كلينيكس" فقط أمام ساحة مارشال بالدار البيضاء. خوف شديد من أن نكون من رجال الأمن، الذين يقومون بحملتهم التمشيطية، بدا واضحا على وجه "الملالية". وجه حفرت فيه السنين أخاذيذ عديدة، وأصبح شاهدا على تعاقب أجيال ربما تتلمذت على يدها أو على شيء آخر. دخل (رشيد. ن) في الخط وأخبرها بأننا زبناء في حاجة إلى عاهرات ينشطن في "البورديل"، وأن لا علاقة لنا برجال الأمن. "فقط بغاو يقضيو حاجتهم ويمشيو بحالهم". انطلت الحيلة على "الملالية" من خلال علامة الارتياح التي وجدت طريقا إلى نفسها. قطعة حشيش في شعرها المجعلك المائل إلى الحمرة كانت مخبأة، شرعت تدعس تلك "الطريفة" بين أصابعها الضخمة وهي لا تكف عن السعال والبصق على الأرض. وقالت "هذه الأيام أصبحنا نشك في كل شيء.. حيت صحاب الحال مزيرين معانا الطرح. أما أنتوما مرحبا بيكم"، مؤكدة أن لديها عددا كبيرا من العاهرات من كل مناطق المغرب وبعض الفتيات "باقي كاع ماتخسرو". كما أنها كانت "كريمة" معنا عندما قالت "غادي نحسب ليكم جوج بنات غير بثمن وحدة، لأنكم من طرف الكارسون رشيد". وأين يوجد هذا "البورديل"؟ تسأل "الحياة"، فتجيب "الملالية" بصوت متقطع بسبب سعالها المستمر: "فواحد البراكة في أعماق المدينة القديمة. غادي تمشي معاكم هاد البنت سناء، هي اللي غادي توريكم فين جات".

بغيت شي ولد الناس

في الطريق إلى "البورديل" صحبة مرشدتنا سناء، حاولنا تجاذب أطراف الحديث معها، فاكتشفنا أنها أم لطفل صغير لا يتعدى عمره سنة ونصف السنة، كانت تشتغل كخادمة في وقت سابق عند أناس في فيلا بحي بورغون بالدار البيضاء. وقالت سناء لـ"الحياة" بدون تحفظ، بعد أن تأكدت من طرف "الملالية" بأننا مجرد زبناء لا غير، "العساس ديال الفيلا كنت كنبغيه وحملت منو.. ومنين بدات كرشي كتكبر جراو عليا مالين الفيلا... والعساس بعد أن أيقن بأنني لن أقوم بإجهاض الجنين هرب وغادر المكان"، موضحة أنها التجأت إلى مجال الدعارة، مكرهة وليس عن اقتناع كامل، فلا أحد حسب قولها رغب في أن يشغلها وابنها الصغير مازل كـ"يرضع البزولة"، موضحة أنها تود أن تتوب بمجرد أن تجد "شي ولد الناس اللي يسترها"، وينقذها من مستنقع الدعارة.

صمت وترقب وأشياء أخرى

ما هي إلا دقائق حتى حلت "الحياة" على مشارف باب براكة "البورديل"، لا أحد يعرف ماذا يحدث بداخله. طلبت منا سناء الانتظار لبرهة بجانب "عوينة" للمياه الصالحة للشرب. وقالت: "صعب أن تحدد هذا المكان وطبيعة الناس الذي يوجدون بداخله، لأننا نحرص على ألا أحد من الجيران أو صحاب الحال يمكنه الاطلاع على ما نفعله هنا، خصوصا وأنه من بين الأماكن القلائل التي يمارس فيها الدعارة في المدينة القديمة".
انتظرنا قليلا، قبل أن تلوح سناء بيدها اليمنى من نافذة في أعلى جدار البراكة. ولجنا إلى جوفها، فوجدنا عاهرات من مختلفة الأعمار والشكال. 6 أو 7 عاهرات في هذا المكان. متوسط عمرهن لا يتعدى 34 سنة، كن يلبسن ملابس خفيفة "بيجاما ديال النعاس". منهن من اكتفين بالتحديق فينا ونفت دخان سجائر يتطاير في الهواء. في الركن بعض "البريزيرفات" مازالت شاهدة على أشخاص مروا من هنا. زبون آخر كان بداخل "البورديل" يهم بالانفراد بإحداهن بعد أن احتسى معهن كوبا من "الروج" وضع على طاولة صغيرة بثلاثة أرجل، وأخريات بدأن بالترحيب في تغنج ودلال. "مرحبا وألف مرحبا، فين بغيتي تنعس عندنا ولا نمشيو عندك؟".
بادرنا لتسألهن بكم ثمن المضاجعة الواحدة. بتهكم شديد، طفقت إحداهن كانت جالسة على كرسي بلاستيكي أبيض، قائلة : "أتيتم إلى هنا ولا تعرفون ثمن المضاجعة الواحدة.. 1500 ألف درهم أسيدي للوحدة!!" ابتسامة ودهشة رسمتا على قسمات وجه العاهرات اللائي مازلن يحدقن فينا، في إشارة إلى أن هذا الثمن التي ذكرته ابنة جلدتهم خيالي ولم يسبق أن تقاضينه من قبل.

شد الحبل بيننا وبينهن

"كنضحك معاك أ الزين.. مادمتم من طرف الملالية، فلن نكلفكم كثيرا، فقط 100 درهم، جزء منها سوف تأخذه صاحبتنا الملالية". هنا، حاولت "الحياة" أن تشرح لهن سبب مجيئنا إلى هذا المكان. صمت شديد عم المكان الذي لا تتعدى مساحته 25 مترا مربعا. التحديق المطلق للعاهرات زاد حتى كادت أعينهن تخرج من محجرهن. قالت إحداهن: "هل أنتم تنتمون إلى جمعية لمساعدة النساء، أو تودون القيام ببحث معين؟". شرحت "الحياة" سبب قدومنا إلى هنا، وأخبرتهن بأننا في صدد تحضير عمل صحافي، لا علاقة له لا بـ"صحاب الوقت"، ولا بغيرهم. بعد مد وجزر من شد الحبل بيننا وبينهن، ورفض منقطع النظير في الحديث معنا، اقتعنت بعضهن بالحديث لـ"الحياة"، واشترطن علينا ألا نذكر أسماءهن، وكذا المكان الذي ينشطن بداخله أو خارج "البورديل".

القوادة كلات ليا الدماغ

(هـ .س) 26 سنة، أول حالة تعرفت عليها "الحياة"،  فتاة ذات قوام ممشوق، من خلال سمات وجهها وعينيها العسليتين وكذا كلامها، اتضح أنها فتاة أمازيغية، تنحدر من نواحي مدينة القصيبة. قالت إنها كانت تعمل في حقول الليمون بمدينة بني ملال، هناك تعرفت على شاب وسيم ذي عضلات مفتولة، وكانت تنام معه تحت ظلال شجيرات الليمون، كلما آنست غفلة من مشغليها. "كنت أحبه إلى درجة الثمالة.. وهو أيضا كان يحبني.. جمعتنا أنا وهو قصة حب قوية.. قبل أفاجأ بهجرته إلى إسبانيا، دون أن يخبرني بذلك". استطردت حديثها، وهي تمسك بمبرد أظافر أسود اللون، والحزن يجثم على صدرها: "صدمت أشد صدمة.. انقطع الاتصال بيننا.. بعض أصدقائه هم من أكدوا لي أنه في إسبانيا يعمل كأجير في إحدى شركات تصبير السمك.. لا أعلم لماذا غادر أرض الوطن دون أن يخبرني". وتمضي (هـ . س) في حدثها الخالي من كل تحفظ: "التقيت بـ"قوادة" داخل "الفيرما"، هي التي قامت بتعليمي كيفية اصطياد الزبائن، وربح أموال "سريعة"، سواء داخل البورديل أو على قارعة الطريق في مدينة الدار البيضاء. فكرت كثيرا في ذلك.. لم أرغب في أن ألوث شرفي.. لكن إصرار وسيطة الدعارة جعلني أجرب هذه المهنة التي أصبحت مورد رزقي من بعد.. عند قدومي إلى الدار البيضاء لم أجد أي عمل قار. لكن الباطرونا ديالنا كلات ليا الدماغ وخلاتني نخدم هاد الخدمة الموسخة".

1000 درهم للواحد

(ج. ل)، لم تود أن تفصح عن سنها، إلا أن مظهرها الخارجي يوحي بأنها  في الثلاثينيات من عمرها. رائحة قوية لعطر منشود على رقبتها يختلط بكثرة من مساحيق التجميل التي لم تبخل على وجهها في "صباغته" حتى غدا مثل مصبح متوهج. قالت لـ"الحياة" بشكل مقتضب: "أنا أعمل هنا منذ حوالي شهر ونصف الشهر.. البنات اللي معايا الله يعمر ليهم الدار.. كنتقسمو الحلوة والمرة.. ولكن لدي عمل آخر يتمثل في الاشتغال كمولات البيل في إحدى قاعا السينما بالمدينة". وبشحال كتخلصي؟ تسأل "الحياة"، فتجيب، والخبرة تنبثق من بين عينيها، "يختلف الثمن حسب الزبون.. يمكنني أن أصل إلى 1000 درهم في اليوم الواحد، خصوصا يوم الأحد، حيث أقضي الليل بأكمله مع شي شمالي ولا شي حد باغي يخسر الرزق ديالو عندو فالدار، أما هنا، في هذا البورديل فيتراوح ثمن المضاجعة الواحدة ما بين 70 درهم إلى 150 درهم، وبعض المرات حتى 250 درهم إلى كان شي حد باغي غير فين يخشيه". وماذا عن الوقاية التي تتخذونها من أجل تفادي انتقال عدوى السيدا أو أمراض أخرى وكذلك لتفادي الحمل؟، تسفسرها "الحياة"، لتجيب، وهي تمسك بشريط من علب الواقي الذكري، "بالنسبة إلي، إذا جاء الزبون بدون واق ذكري لا يمكنني أن أمارس معه الجنس، حتى ولو قام بمنحي أضعاف ما سأتقاضاه.. في المقابل، أصبحنا نستفيد من المستشفيات العمومية بعلب كبيرة من البريزيرفاتيف وعقاقير لمنع الحمل، تجلبها لنا الباطرونا كل أسبوع".

أملنا هو التوبة

قاطعتها زميلة لها خرجت للتو من غرفة مجاورة. غرفة بدون باب، فقط ستار أحمر اللون ليحجب ما يجري بداخل الغرفة، فقالت لـ"الحياة": "صحيح أننا عاهرات، لكن أملنا أن نتوب من هذا العمل المشين، نحن نعلم أن الأجر الذي نأخذه من عند الزبناء هو حرام.. نعاني كثيرا من انعدام الاستقرار.. ونخاف أكثر من أن يداهمنا رجال الأمن في كل وقت، رغم أن هذا المكان لا يعرفه إلا من أرشده إليه أحد من المعارف". وتستطرد صاحبتنا، مؤكدة أنها تقتسم أجرة الزبون الواحد مع الباطرونا، التي لا تعرف سوى المجيء كل ليلة لأخذ "الروسيطا"، حيث تصل مجموع أجرة اليوم الواحد لكل واحدة منهن إلى حوالي 500 درهم. ثلث أو نصف هذه الأجرة، حسب ما أجمعت عليه تلك العاهرات، يذهب إلى خزينة وسيطة الدعارة. هذا الاقتطاع من أجرة العاهرات يعود بالأساس إلى مصاريف كراء "البراكة" وكذلك المأكل والمشرب، فضلا عن "التضاور مع صحاب الحال"، تقول إحدهن.
  

هكذا دخلت إلى هذا البورديل

ثلاث عاهرات أخريات لم يرغبن في الحديث مع "الحياة"، لكن إحدى زميلاتهن قالت إن لكل واحدة منهن حكاية تختلف عن الأخرى، قد تسيل لعاب أي مخرج تلفزيوني ليحولها (تلك الحكايات) إلى فيلم درامي بورنغرافي ممنوع من العرض في القاعات السينمائية المغربية. لكن واحدة منهن ستبدأ في سرد حكايتها. "الفتاة والمغتصبون الأربعة"، إنه عنوان القصة التي تعرضت بطلتها لاغتصاب أربعة شبان جردوا (إ.ر) من شرفها في عز شبابها. لم تكن (إ.ر)، حينها، تتجاوز سن 19، وكانت والدتها هي الأخرى تقتات من مهنة الدعارة بنواحي مدينة القصيبة.
تبدأ (إ.ر) في سرد حكايتها، فتقول، وعلامات الحزن تنبثق من بين عينيها البلوريتين: "أبي طلق أمي وأنا في سن 14، لم تجد أمي ما ستفعله لتتكلف بمصاريف البيت سوى اللجوء إلى مجال الدعارة في مدينة القصيبة، هناك عشت معها أسوأ أيام حياتي، كنت أرى الزبناء ينهشون من جسد أمي... لم أعد أقدر على هذا الوضع، هذا ما دفعني إلى مغادرة البيت دون علم أمي".
تحكي أنها عادت إلى مدينة خنيفرة، وحاولت أن تستعطف بعض الجيران لاحتضانها عندهم، لكنها فشلت في ذلك، لتنتقل إلى مدينة الجديدة، مشتغلة كعاملة نظافة في إحدى المقاهي الشعبية، وفي الليل كعاهرة محترفة بشوارع المدينة. "مكانش كيخليني مول القهوة نبات ف المقهى.. داك الشي علاش كنت كنقبل بالريق الناشف على أحد الزبناء لكي أسهر معه الليل ويتركني أستغل بيته للمبيت".
وتواصل (إ.ر) روايتها: "بعد شنآن مع مشغلي في المقهى، انتقلت إلى مدينة الدار البيضاء، هناك تعرفت على الملالية، وهي اللي جابتني هنايا، وعلمتني كيف أشتغل وفي بعض الأحيان كيف أنصب على الزبناء"، مضيفة، وهي تحاول ربط منديل بشعر رأسها الذي تنبعث منه رائحة زكية: "مكرهتش نخرج من هاد الشي وندير شي مهنة ديال الحلال واخة نبيع غير البيض فلمحطة ولا فشي بلاصة، المهم هي تكون حلال وصافي".

حنا غير درويشات.. وكلها وسوقو

في هذا "البورديل"، طرحت "الحياة" سؤالا على (س. ن) 24 سنة، إحدى العاهرات، التي لم تتوقف عن تدخين السجائر من نوع ماركيز. السؤال تمحور عن إمكانية بقائها تمتهن للدعارة لمدة أطول في ظل حكومة ملتحية، فأجابت وهي تهرش رأسها، في إشارة إلى أنها لم تفهم أي شيء مما قلناه :"أنا لا أعرف عن ماذا تتحدث عنه.. كما أنني لا دخل لي في السياسة.. كلينا الخبز بعد، بقات ليا غير السياسة".
حاولنا أن نشرح لها الأمر، فبادرت "الحياة" لتسألها مرة أخرى، "واش كتعرفي عبد الإله بنكيران ولا حركة 20 فبراير.. أو أي حزب سياسي؟ لتجيب بالنفي، مفيدة بأنها لا تعرف أي شيء عما يدور في البلاد، فقط همها الوحيد هم رجال الأمن أو ما وصفتهم بـ"صحاب الحال"، هم من تحترس من ألا تقع بين أيدهم. "أنا أعرف فقط البوليس، والمخزن اللي يمكن يشدونا فأي وقت، أما هاد الشي اللي كاتدوي عليه مامسوقاش ليه".
لكن، في المقابل، تتذكر (س.ن) أنها كانت، قبل حوالي ثلاثة أشهر، تعمل في حملة انتخابية لحزب معين لم تعد تتذكر اسمه، كان هدفها هو أن تربح بعض المال من خلال توزيعي للملصقات على الناس في الطريق. فضلا عن ترديد بعض الهتافات والشعارات.. "كنت كندير هاد الشي باش ناخد ديك 100 درهم فالنهار"، توضح (س.ن) لـ"الحياة"، قبل أن تضيف، وهي مازالت تدخن سجائر "الماركيز" الواحدة تلو الآخرى: "حنا غير درويشات، وأغلبنا أميات لا يعرفن القراءة ولا الكتابة.. فبالأحرى تتبع ما يحدث في البلاد.. كلها وسوقو".



ليست هناك تعليقات: