المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 25 مايو 2013

قاتل دركي‮ ‬بتنغير في‮ ‬قبضة العدالة بعد أربع سنوات من الفرار‮ ‬

بعد فرار من العدالة لمدة زمنية زادت عن أربع سنوات وأبحاث كانت جارية في‮ ‬حقه بموجب مذكرة بحث وطنية تمكنت فرقة مكونة من اثني‮ ‬عشر‮( ‬12‮ ) ‬دركيا تابعين لقيادتي‮ ‬مركز الدرك الملكي‮ ‬بكل من مدينة تنغير وقلعة مگونة من إلقاء القبض ليلة الجمعة‮ ‬17‮ ‬ماي‮ ‬2013‮ ‬على رئيس عصابة سرقة وتهريب مادة الفضة من منجم إميضر بمدينة تنغير المسمى‮ "‬أحمد بابا‮" ‬المتهم الرئيسي‮ ‬في‮ ‬قضية قتل الدركي‮ ‬المسمى قيد حياته‮ "‬أشرف مروان‮" ‬أثناء قيامه‮ ‬يوم الخميس‮ ‬12‮ ‬فبراير‮ ‬2009‮ ‬رفقة الدركي‮ ‬‭"‬عبد الرزاق لعزيري‮" ‬بمهمة شرطة السير والجولان بالنقطة الكيلومترية رقم‮ ‬524‮ ‬بالطريق الرئيسية رقم‮ ‬10‮ ‬المؤدية إلى كل من مدينتي‮ ‬أكدير و بوعرفة‮.
مصادر‮ ‬من عين المكان أوضحت أن رجال الدرك الملكي‮ ‬منذ تلقيهم تعليمات من طرف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورزازات بخصوص هذه النازلة تضافرت كل جهودهم بغية إلقاء القبض على المتهم المعني‮ ‬المبحوث عنه من طرف العدالة‮. ‬
وخلال مجريات البحث والتحريات توصل رجال الدرك إلى معلومات من طرف مخبرين تفيد‮ ‬تواجد المبحوث عنه بقلعة مگونة خلال تنظيم تظاهرة موسم الورود مشيرة إلى أنه عمد إلى حلق شعر رأسه وحتى شاربه بهدف تغيير صورة ملامحه والتخفي‮ ‬في‮ ‬هيئة وصورة جديدة حتى لا‮ ‬يتمكن أحد‮ ‬‭_‬بحسب ظنه‭_‬‮ ‬من التعرف على شخصه‮.‬
وأضافت ذات المصادر أنه على ضوء المعلومات التي‮ ‬تم التوصل بها في‮ ‬هذا الشأن تم إخبار الوكيل العام بذلك حيث أعطى أوامره لقائدي‮ ‬مركز الدرك بكل من تنغير وقلعة مگونة قصد التنسيق في‮ ‬عملية الوصول إلى هذا المتهم وإلقاء القبض عليه‮. ‬وبعد رصدهم لمكان تواجده مع شركاء له في‮ ‬سرقة وتهريب مادة الفضة من منجم إميضر‮ ‬‭_‬قام رجال الدرك بوضع وإعداد كمين مكنهم من إلقاء القبض على شخصين من المجموعة وحجز سيارتين كانا‮ ‬يستعملانها أثناء القيام بعملياتهما المخالفة للقانون حيث جرى متابعتهما بتهمة عدم التبليغ‮ ‬بفار من العدالة‮. ‬
وأكدت نفس المصادر بأن أحمد بابا المتهم الرئيسي‮ ‬قد تمكن ثانية من أن‮ ‬يلوذ بالفرار،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬دفع برجال الدرك إلى وضع وحبك كمين آخر جديد للإيقاع بالمتهم الهارب‮.‬
الكمين تم تنفيذه‮ ‬ليلة‮ ‬يوم الجمعة‮ ‬17‮ ‬ماي‮ ‬2013‮ ‬وكان الاعتماد والاستعانة‮ ‬فيه بشكل أساسي‮ ‬ورئيسي‮ ‬على شخص‮ ‬يدعى العيادي‮ ‬‭_‬تفيد الأخبار أنه كان‮ ‬يعتبر اليد اليمنى للمبحوث عنه‮ "‬أحمد بابا‮"‬‭_‬‮ ‬و كان‮ ‬يعتمد عليه بشكل كبير لقضاء‮ ‬جميع ما‮ ‬يحتاج إليه من مأكل ومشرب ولباس وقضاء ليال حمراء رفقة باغيات‮ ...‬
وبعد اعتقال العيادي‮ ‬من طرف رجال الدرك ومحاصرته بسيل من الأسئلة والحجج الدامغة لضلوعه في‮ ‬قضايا مخالفة للقانون‭_‬‮ ‬وخوفا من أن‮ ‬ينال لوحده عقاب العدالة بسبب ثبوت جل التهم المنسوبة إلى‮ "‬أحمد بابا‮" ‬‭_‬اقتنع‮ "‬العيادي‮" ‬تقديم مساعدة للمصالح الأمنية على إلقاء القبض على من كان‮ ‬يعتبره ولي‮ ‬نعمته‮. ‬
وهكذا‮ ‬‭_‬وبحسب خطة محبوكة الأطوار والمعالم تم الاتفاق على خطواتها‮ ‬‭_‬بادر‮ "‬العيادي‮" ‬بالاتصال ب‮ "‬أحمد بابا‮" ‬عبر هاتفه المحمول ليضرب معه موعدا بمكان داخل درب ضيق من دروب قلعة مگونة تمت محاصرة منافذه مع اعتماد واستعمال مختلف الوسائل اللوجستيكية‮ ‬التي‮ ‬تستوجبها مثل هذه العمليات‭_‬‮ ‬الأمر الذي‮ ‬مكن رجال الدرك من إلقاء القبض على المعنيين‮ ‬‭_‬‮ ‬بعد عملية مداهمة مفاجئة وناجحة أثناء هذا اللقاء‮. ‬
وأفادت ذات المصادر بأنه بعد إبلاغ‮ ‬الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات‮ ‬بخبر إلقاء القبض على هذا الفار من العدالة وشركائه الثلاثة كلف رجال درك المركز القضائي‮ ‬للدرك الملكي‮ ‬بتنغير بالسهر على إعادة فتح ملف البحث الخاص بهذه القضية التي‮ ‬بقيت‮ ‬طوال هذه المدة لدى درك مركز قيادة الدرك الملكي‮ ‬بتنغير من دون‮ ‬معرفة أسباب ذلك‮ ‬‭_‬أسباب‮ ‬لا‮ ‬يعلم سرها إلا القائد السابق لهذا المركز المساعد‮ ( ‬ن‮- ‬ق‮) ‬والذي‮ ‬تم نقله أخيرا إلى مدينة بني‮ ‬ملال‮ . ‬
23/5/2013/
جريدة العلم 

ليست هناك تعليقات: