المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الخميس، 9 أكتوبر 2014

الحي المحمدي ينفض غبار سنوات من الألم والعذاب

الحي المحمدي ينفض غبار سنوات من الألم والعذاب والمعاناة 
واليوم يتنفس الصعداء بعد اخلاء الشوارع


 في   يوم 09 - 10 – 2014 صوت الحي المغربية

بعد احتلال  الباعة المتجولين للشوارع العامة في مجموعة من شوارع و أزقة عمالة مقاطعات عين السبع لحي المحمدي ، وبعد  معاناة المواطن من مشاكل عدة بسبب انتشارهم،تنفس اليوم أبناء الحي الصعداء وجاءت موجة استنكار واسعة في صفوفهم....ومند زمن والسلطات المحلية تشن المطاردات والحملات التي على الباعة المتجولين الذين توصلوا بإعلام بضرورة إفراغ المكان قبل مجيء السلطات. وابتداء من بوم الاثنين شنت السلطات المحلية بعمالة مقاطعات عبن السبع الحي المحمدي، حملة "تطهير" لمجموعة من الشوارع والأزقة  التي احتلها الباعة المتجولون بشكل عرقلَ السير وورّط مجموعة من الأحياء بشكل فوضوي وغير قانوني ، ولقد عرف الحي المحمدي  حملة واسعة هدمت من خلالها عشرات الأكواخ البلاستيكية في ملكية باعة متجولين بغية تحرير الشارع الرئيسي في المنطقة التي أصبح الشارع فيها شبه مغلق ناهيك عن ما تعرفه هذه الأماكن من سلوكيات غير أخلاقية ممارسات إجرامية.. اعتراض المارة السرقة والاعتداء والتحرش الجنسي .. وقد بدأت السلطات حملتها مرفقة بالأمن، التي حاصرت عدة أمكنة وتم تشكيل فريق يضمّ عددا من رجال السلطة وأعوانهم المنتمين إلى مختلف المقاطعات والدوائر، التابعة لعمالة عبن السبع الحي المحمدي، وبعناصر من القوات العمومية ورجال الأمن -بالزيّين الرسمي والمدني، وتمت الاستعانة بالجرّافات من أجل تنفيذ عمليات هدم الاكواخ  .وجاء لجوء السلطات إلى هذا الحل بعد عدة شكايات قدمها السكان حول المعاناة الحقيقية التي أضحوا يعيشونها مع انتشار الباعة الذين شوّهوا المنظر العامّ للحي.كان الهدف من هذه الحملة  تحرير الملك العمومي ومحاربة الباعة  الذين احتلوا مجموعة من الأحياء وقاموا بجلب عرباتهم المُحمَّلة بالخضر، تجرّها الحمير والبغال، في منظر يتناقض مع الطابع الذي رسمه المنعشون العقاريون والمهندسون للمدينة.بعد التدخل الأمني، الذي استعملت فيه الجرافات وعرف إنزالا كثيفا لرجال الأمن للحد من خذخ الطاهرة ...جاء هذا بعد أن كثرت شكايات المواطنين، الذين تضررت أحياؤهم من الضجيج والأوساخ التي يتركها الباعة، وحسب ما جاء على لسان المواطنين قان هناك من الباعة من يستغلون عرباتهم في سلوكات غير أخلاقية ومنحرفة، كشرب الخمر ورمي القنينات تحت العربات، إضافة إلى الكلام الفاحش وكثرة المشاجرات التي قد تستعمل فيها الأسلحة البيضاء"..واليوم بعد الحملة  ضد الباعة المتجولين، أسفرت عن تحرير شارع الشهداء وشارع س   حيث لم يعد للفراشة أي وجود في هذه المنطقة، الأمر الذي أثار استحسان الكثير من المواطنين  الذين يمرون يوميا من هذا الشارع، والذين لم يخفوا إبان عملية التحرير إعجابهم بها، مؤكدين أن عملية تحرير الشوارع خطوة إلى الأمام، وكانت قضية "استعمار" بعض الباعة المتجولين للشارع العام نقطة سلبية في الدار البيضاء، ولم تتمكن سلطات المدينة خلال العقدين الأخيرين من استئصالها، ما جعلها تتنامى بشكل كبير في مجموعة من المناطق.

                           مقبول عزالدين --- المصور شداد محمد
























                           مقبول عزالدين --- المصور شداد محمد