المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الاثنين، 20 مايو 2013

تخدير "فاسد" يُدخل سيِّدتَين من سطات في غيبوبة بمصحة بيضاوية

تخدير "فاسد" يُدخل سيِّدتَين من سطات في غيبوبة بمصحة بيضاوية



أصيبت سيدتان بالتهاب خطير على مستوى غشاء النخاع الشوكي، لدرجة أنهما فقدتا الإحساس الكامل بجسديهما، وذلك بعد أن تم حقنهما بكميات من محلول التخدير في مصحة خاصة بمدينة سطات يوم الثلاثاء الماضي، اتضح فيما بعد، أنه فاسد وتم استيراده من الصين، حسب ما أوردته أخت إحدى المتضررتين لهسبريس.

وزادت الأخت أن نعيمة رياض، التي تشتغل كأستاذة في التعليم الابتدائي العمومي، أتت بها أسرتها يوم الثلاثاء بالمصحة المذكورة من أجل إنجاب مولودها، وكان من المنتظر أن تستفيق من التخدير بعد عملية الوضع بساعات، إلا أنها دخلت في غيبوبة، استمرت لحد اللحظة، ونفس الأمر حدث لرشيدة النويمي، التي تشتغل بالمكتب الوطني للمطارات، والتي دخلت للمصحة يوم الأربعاء، ولا زالت هي الأخرى فاقدة للوعي.
وحسب ما صرح به زوج الأستاذة نعيمة رياض، فقد قامت إدارة المصحة بنقل السيدتين، يوم الأربعاء إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل إجراء فحص دقيق بالأشعة، غير أنه لم يستطع إظهار سبب هذا المشكل، ليتم نقلهما على وجه السرعة إلى مصحة بالدار البيضاء، حيث يتواجدان بغرفة الإنعاش، وإلى حد كتابة هذه السطور، عجز الطاقم الطبي عن علاجهما، "لقد قال لي الدكتور المشرف عليهما أنه لم ير حالة مماثلة طوال مدة اشتغاله" يقول زوج نعيمة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن المصحة التي تسببت بهذا المشكل، حاولت التنصل من مسؤوليتها، وأرادت اتهام الطبيبة التي أجرت عملية التخدير لزوجته بكونها كانت مُهمِلة، إلا أن ما وقع للسيدة الثانية التي تم تخديرها من طرف طبيب مغاير، وتسريبات الطاقم الطبي المشرف على علاجهما حاليا، أكد حسب أقواله، تورط المصحة السطاتية في استخدام محلول تخدير فاسد، لتقوم إدارتها بالتكلف التام بعلاج المتضررتين في مصحة بالدار البيضاء.
"لا يدري الطاقم الطبي هل سيعود لها إحساسها بجسدها أم لا" يردد الزوج بحسرة بالغة، متحدثا عن أن السبب الذي يمنعه لحد اللحظة من اللجوء للقضاء، هو الخوف من أن تتخلى المصحة المتورطة عن تكاليف العلاج، مؤكدا في نفس الوقت، أن القضية وصلت إلى النقابة التعليمية التي تنتمي إليها زوجته، والتي قد تقوم بإجراءات في هذا الصدد، ستجعل من قضية التخدير الفاسد، قضية تمس الجسم التعليمي بشكل خاص والمواطن المغربي بشكل عام.

ليست هناك تعليقات: