المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الثلاثاء، 14 مايو 2013

تارودانت صامدة أمام الهزات



تارودانت صامدة أمام الهزات

تمازيرت بريس


تعرضت مدينة تارودانت في الآونة الأخيرة إلى مجموعة من الهزات المتتالية مست بعمق الأمن و الاستقرار الاجتماعي لساكنتها، فمن اختطافات و اعتداءات جسدية و جنسية لأطفال في عمر الزهور، اهتز لها الضمير الإنساني من مواطنين و مجتمع مدني و مسؤولين، نذكر منها:

  • بتاريخ 25/03/2013: تصفية جسدية تحت التعذيب بالنار للطفلة فطيم وسعدن المزدادة سنة 1998 بجماعة اوناين من طرف مشغلتها بأكادير.

  • بتاريخ 28/03/2013: اختفاء الطفل عبد الرحيم ايت احماد المزداد سنة 1999 ببلدية أولاد برحيل.
  • بتاريخ 05/05/2013: اختطاف الطفل محمد اكرام المزداد سنة 2010 بمدينة تارودانت.
  • بتاريخ 07/05/2013: اختطاف و اغتصاب و زهق روح البريئة فطومة الغندور التي لم يتجاوز عمرها 31 شهرا.
  • إلى الصدمة العميقة للساكنة يوم الثلاثاء 07/05/2013 بإحراق المسجد الأعظم و سقوط جزء كبير من هذه المعلمة التاريخية التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى أزيد من خمسة قرون.

و أمام هذا الوضع الغير عادي، و بوجود عدة أحياء هامشية لا تتوفر بها أبسط شروط السلامة و الأمن و تنتشر بها أوكار البغاء و المخدرات و كافة الممنوعات، مما ينذر باتجاه الأمور إلى منحى خطير، فإننا في فضاء المواطنة والإنصاف، ندق ناقوس الخطر بخصوص تنامي الانتهاكات الجسمية لحقوق الطفل المنصوص عليها في الدستور ومدونة الأسرة و كافة المواثيق الدولية خاصة اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب. و نعلن للرأي العام ما يلي:

-إدانتنا الشديدة للجريمة النكراء التي أودت بحياة الطفلة فطومة الغندور.
-تضامننا المبدئي و الصادق مع عائلة الضحية.
-تحميلنا المسؤولية الكاملة للجهات المعنية التي لم توفر الإمكانيات و التجهيزات اللوجستيكية الضرورية والأطر الكافية من رجال الأمن و القوات المساعدة لضمان الحماية و الأمن لمدينة يفوق تـعـداد سكانـها 80 ألف نسمة .
-مطالبتنا الحكومة بضرورة العمل على إخراج هذه المدينة و ساكنتها من وضع التهميش و الإقصاء وإيلاء الاهتمام اللازم بالتراث المعماري و العمراني للمدينة و معالمها التاريخية اسوة بمثيلاتها من المدن العتيقة بالمغرب.
-مطالبتنا السلطات الأمنية بالإقليم القيام بمزيد من الجهد لفك لغز الأطفال المختفين المذكورين اعلاه.
- دعوتنا كافة الإطارات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية للتنسيق و وحدة الصف لمواجهة التدهور الخطير الذي يهدد أمن المدينة و ساكنتها.




المكتب التنفيذي

الرئيس أحمد بوهيا



ليست هناك تعليقات: