تارودانت صامدة أمام الهزات
تعرضت
مدينة تارودانت في الآونة الأخيرة إلى مجموعة من الهزات المتتالية مست
بعمق الأمن و الاستقرار الاجتماعي لساكنتها، فمن اختطافات و اعتداءات
جسدية و جنسية لأطفال في عمر الزهور، اهتز لها الضمير الإنساني من مواطنين
و مجتمع مدني و مسؤولين، نذكر منها:
- بتاريخ 25/03/2013: تصفية جسدية تحت التعذيب بالنار للطفلة فطيم وسعدن المزدادة سنة 1998 بجماعة اوناين من طرف مشغلتها بأكادير.
- بتاريخ 28/03/2013: اختفاء الطفل عبد الرحيم ايت احماد المزداد سنة 1999 ببلدية أولاد برحيل.
- بتاريخ 05/05/2013: اختطاف الطفل محمد اكرام المزداد سنة 2010 بمدينة تارودانت.
- بتاريخ 07/05/2013: اختطاف و اغتصاب و زهق روح البريئة فطومة الغندور التي لم يتجاوز عمرها 31 شهرا.
- إلى الصدمة العميقة للساكنة يوم الثلاثاء 07/05/2013 بإحراق المسجد الأعظم و سقوط جزء كبير من هذه المعلمة التاريخية التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى أزيد من خمسة قرون.
و
أمام هذا الوضع الغير عادي، و بوجود عدة أحياء هامشية لا تتوفر بها أبسط
شروط السلامة و الأمن و تنتشر بها أوكار البغاء و المخدرات و كافة
الممنوعات، مما ينذر باتجاه الأمور إلى منحى خطير، فإننا في فضاء المواطنة
والإنصاف، ندق ناقوس الخطر بخصوص تنامي الانتهاكات الجسمية لحقوق الطفل
المنصوص عليها في الدستور ومدونة الأسرة و كافة المواثيق الدولية خاصة
اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب. و نعلن للرأي العام ما يلي:
-إدانتنا الشديدة للجريمة النكراء التي أودت بحياة الطفلة فطومة الغندور.
-تضامننا المبدئي و الصادق مع عائلة الضحية.
-تحميلنا
المسؤولية الكاملة للجهات المعنية التي لم توفر الإمكانيات و التجهيزات
اللوجستيكية الضرورية والأطر الكافية من رجال الأمن و القوات المساعدة
لضمان الحماية و الأمن لمدينة يفوق تـعـداد سكانـها 80 ألف نسمة .
-مطالبتنا
الحكومة بضرورة العمل على إخراج هذه المدينة و ساكنتها من وضع التهميش و
الإقصاء وإيلاء الاهتمام اللازم بالتراث المعماري و العمراني للمدينة و
معالمها التاريخية اسوة بمثيلاتها من المدن العتيقة بالمغرب.
-مطالبتنا السلطات الأمنية بالإقليم القيام بمزيد من الجهد لفك لغز الأطفال المختفين المذكورين اعلاه.
-
دعوتنا كافة الإطارات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية للتنسيق
و وحدة الصف لمواجهة التدهور الخطير الذي يهدد أمن المدينة و ساكنتها.
المكتب التنفيذي
الرئيس أحمد بوهيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق