المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 15 مايو 2013

مسؤول من مراكش لـ (ا ف ب): البائع الذي أضرم النار في جسده كان في حالة سكر!





حالة حرق الذات ... طريقة جديدة للاحتجاج

وكالات – نسبت وكالة الأنباء الرسمية إلى ممثل للسلطة المحلية في مدينة مراكش أن الشاب الذي لقي حتفه جراء إضرامه النار في جسده كان في حالة سكر وكانت له مشاكل عائلية، ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله: "كان للشاب مشاكل عائلية كثيرة، كما أنه كان في حالة سكر رفقة بعض المتشردين حينما قام بإحراق نفسه، وليس للامر علاقة بخلاف مع السلطات".

وفي نفس السياق نقلت الوكالة الفرنسية عن عبد العالي الإدريسي، زوج أخت الضحية "كان نسيبي يبيع ويشتري في حي السعادة الفواكه والخضر، ومنذ مدة غير نشاطه وصار يبيع الأثاث القديم في مكان غير منظم، لكن كلا من قائد المنطقة والخليفة قاما بحجز تلك السلعة".
وأضاف الإدريسي لفرانس برس ان امبارك الكراسي البالغ من العمر 32 سنة "توسل السلطات لاسترجاع سلعته لكنه فشل في مسعاه وأحس بالظلم فأقدم على إحراق نفسه يوم السبت". وتابع "حاول أن يعيش بكرامة لكن تم حجز سلعته التي تشكل رأسماله ومصدر عيشه الوحيد".
وأوضح كل من الإدريسي وأحباش ان "المكان الذي كان يضع فيه امبارك الأثاث القديم للبيع، هو مكان غير منظم ويقصده عدد من البائعين غير المنظمين".، وحسب نفس المصدر فقد "تم تعيين محام وهناك عدد من الشهود سيدلون بشهاداتهم حول ما حصل لمبارك من أجل محاسبة المسؤولين". وكانت عائلة امبارك قد رفضت في البداية تسلم جثته وطالبت بمحاسبة المسؤول الذي حجز السلعة ودفع الشاب الى إضرام النار في جسده.
وأكد كل من محمد الغلوسي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد الرزاق أحباش عضو هيأة حماية المال العام في مدينة مراكش، لفرانس بريس خبر وفاة الشاب، بعد إضرام النار في جسده "احتجاجا على حجز عربته، ومنعه من البيع حيث اعتاد".
وكان بائع متجول قد أقدم على إضرام النار في جسده بمدينته مراكش يوم السبت 11 ماي، بعدما صب مساء السبت البنزين على جسده وأشعل النار احتجاجا على حجز السلطات لسلعته، وتوفي بعد ذلك في مستشفى بمدينة مراكش مساء الاثنين متأثرا بحروقه.

ليست هناك تعليقات: