المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 18 مايو 2013

ماذا يحدث داخل القناة الأولى؟


ماذا يحدث داخل القناة الأولى؟
السبت | 18/05/2013 - 11:13 صباحاً
الصورة: وقفة احتجاجية سابقة لعاملين في الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزةالمغربية

بتنصيب الحكومة الحالية في مطلع السنة الماضية، استبشر المغاربة خيرا لأن الذي تولى الإشراف على قطاع الإعلام بالمغرب صحفي ابن الميدان، و زاد اسبشارهم مع إعلان الوزير الصحفي مصطفى الخلفي عن اعتماد دفاتر تحملات، تلزم شركات القطب العمومي بالتزام قدر من الشفافية في  الصفقات، و التعددية في الانتاجات الموجهة للجمهور المغربي.


لكن سرعان ما تبددت أحلام المغاربة و معها أحلام الوزير الشاب، و تم رفض دفاتره في الصيغة الأولى التي اختارها لها، ذلك أن المشرفين   الإداريين على القطاع رفضوا ما أسموه تدخل السلطة السياسية في عملهم الإعلامي. فتم تعديل جزء جوهري كبير من من دفاتر الخلفي، من طرف وزير السكنى و التعمير و سياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، ليتم اعتماد الصيغة النهائية التي توصلت إليها لجنة تعديل دفاتر التحملات برئاسة بنعبد الله.

"شبكة أندلس الإخبارية"  التقت ببعض الصحافيين العاملين بالقناة الأولى و كلهم طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، و أطلت من خلال تصريحاتهم بعضهم على جزء من حقائق ما يدور خلف أسوار القناة.


كريم _و هو اسم مستعار_ قال إننا كصحفيين بالقناة الأولى نجهل نوع البرامج التي ستبثها القناة في  رمضان المقبل، رغم أنه لم يتبقّ سوى أقل من شهرين على موعد بثها، مشيرا إلى كون "المشرفين على القناة يفضلون برامج "الكوكوط مينوت" التي يتم إعدادها في الأيام الأخيرة قبل حلول شهر رمضان".

و اعتبر كريم في حديثه لـ"شبكة أندلس" أن ما يروج من حديث حول تنفيذ بعض ما جاءت بهم دفاتر التحملات الجديدة في إعلان صفقات إنتاج البرامج مجرد أوهام، معللا ذلك باحتكار بعض شركات الإنتاج المعروفة بقرب أصحابها من مسؤولي القناة، و أنها هي من سيفوز بالصفقات حتى و إن تطلب ذلك تغيير اسمها التجاري، لتوهيم الرأي العام بأن الاسم المعرف لم يحضَ بالصفقة. على تعبير المتحدث.

سناء _اسم مستعار_ صحفية عملت بالقناة الأولى لأزيد من عشر سنوات، فضلت الحديث عن أوضاع العاملين بالقناة، قالت لـ "شبكة أندلس" إن بعض الصحفيين اضطر لولوج مصحات نفسية للعلاج من أمراض الأعصاب التي أصيبوا بها من جراء سوء معاملة مدرائهم في الأقسام" موضحة بمثال أحد الصحفيين الذي قضى ثماني سنوات في استقبال المكالمات الواردة على القناة كل يوم و لمدة ست ساعات يوميا، إلا أنه اليوم موظف بدون مهمة داخل أحد الأقسام ،كونه على خلاف مع رئيسة القسم التي اختارت أن تعاقبه بطريقتها الخاصة، و هي إشعاره بأن العمل في القسم يسير به أو بدونه، كما رفضت السماح له بالانتقال للعمل في قسم آخر للاتحاق بزوجته، مما اضطره لزيارة طبيب نفسي، و دخوله في حصص علاجية نفسية شبه يومية. على تعبير سناء
 و أكدت الصحفية التي كانت تتحدث بحسرة على حال زملائها في العمل "أحيانا نشعر و كأننا نعمل داخل إقطاعيات، علينا تنفيذ أوامر "السيد" بدون نقاش و لا اقتراح" مضيفة "و الله لولا الوليدات و الكريدي ديال الدار ما نزيد فيها الضربة".

المصدر: شبكة أندلس الإخبارية ـ محمد بابا حيدة

ليست هناك تعليقات: