المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 2 نوفمبر 2013

الصحافة الجزائرية : " ملك المغرب يفقد صوابه "


الصحافة الجزائرية : " ملك المغرب يفقد صوابه "

عبد الله عياش هبة بريس

 تحت عنوان "ملك المغرب يفقد صوابه " افتتحت جريدة الشروق الجزائرية كلامها متهمة النظام المغربي بفتح دوائر المعركة بدل انتظاره العد العكسي واختلقت التفسيرات الغير الواقعية لخطاب الملك الأخير الذي اعتبرته الجزائر حملة شرسة أطلقتها دوائر المخزن ضد الجزائر.

النظام الجزائري الذي بلغ من الكبر عتيا مستلقيا من غير حشمة فوق كرسي متحرك وفي حالة صحية متدهورة اقتصاديا واجتماعيا أعد من المغالطات ما يسهل اكتشافها طالما وأيادي النظام المغربي كانت وللأبد مفتوحة من أجل وثيقة صلح وهذا ما أثبته الواقع وشهد عليه المنتظم الدولي .

بوتفليقة يأخذه الحنين لكرسي القرار الجزائري بالمقابل من المستحيل أن يكون بمقدوره إدارة شؤون الدولة لذالك فبدل أن يقنع الشعب برغبته في استرسال وجوده كحاكم اقتحم العلبة الفارغة وخلخل الأمن والأمان المغاربي ، كل هذا لتخمد قناعات  الشعب الجزائري وبالتالي يوفر لشخصه الوقت الكامل ليحكم الجزائر بوهن وضعف كبيرين .

وتعود الجريدة لتطلع قرائها الأوفياء أن المغرب لا يحتمل مسار الإصلاحات التي تعرفها الجزائر في مختلف الأصعدة غير أن واقع الحال يعكس الصورة فعن أي إصلاحات تتكلم الجريدة والرئيس بوتفليقة  أجرى في الآونة الأخيرة حركة تغيير في الحكومة أتى فيها برجالاته لتولي الحقائب الوزارية السيادية وسجل الجزائريون كيف غير الولاة بنفس الدوافع وهو يسابق الزمن خوفا وطمعا  في مسار سياسي آخر مطبوع بالعياء وقلة الحياء .

ولا شك أن الجارة لجأت إلى استفزاز المغرب عنوة من خلال طرح ملف حقوق الإنسان بالصحراء المغربية من أجل الضغط على المجتمع الدولي وعلى الولايات المتحدة غير أن خسارتها الفادحة في ملف حقوق الإنسان داخل ترابها أخرج سلطتها الرابعة لتقول كلمتها الشهيرة " الجزائر في موقع لا يسمح لها بأن تنتقد حقوق الإنسان بالمغرب لأنها ابعد ماتكون من تطبيقه .

وقد يكون من الغباء أن يحجب بوتفليقة ومن معه دائرة الفوضى واستشراء الفساد المالي والإداري والأخلاقي والبؤس الذي يعيشه ملايين الجزائريين والذين لم يعودوا قادرين على مسايرة الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والخدمات .

ولأن هيئة تحرير الجريدة عنونت كل فقراتها في الإصلاح أبت أن تقول الحقيقة من غير أن تبالي حيث  عنونت مقالا  جانبيا ب " الأوضاع الاجتماعية وراء استفحال ظاهرة الانتحار بالجزائر " وشاءت مرة أخرى أن تصف لنا المسار السياسي بالبلاد اد زعمت أن البلاد تتطلب بوتفليقة على راس الحكم لأنه الكفيل بإيصال البلاد إلى النعيم والرخاء والرفاه ... حقا إنها السطحية..

ليست هناك تعليقات: