المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الخميس، 7 نوفمبر 2013

المطالبة بفتح تحقيق في جريمة قتل بالبيضاء

الصباح / الاثنين, 04 نوفمبر 2013 13:58

ستنظر محكمة الاستئناف بالبيضاء غدا (الثلاثاء) في الملف المتابع فيه شخص بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه في حق شاب بالحي المحمدي بالبيضاء، فيما تطالب فيه أسرة الضحية بإعادة التحقيق، بحكم أن أسرة المتهم شاركت في الاعتداء على الضحية.
وتعود  تفاصيل الواقعة إلى  سنة 2012، عندما تلقت الضابطة القضائية بدائرة بلفيدير إشعارا بالتوجه نحو مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ، للتوصل بشهادة وفاة من الطبيب المداوم تخص الشاب المسمى قيد حياته (م.س)، مشيرا فيها إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. وخلال معاينة الشرطة القضائية لجثة الضحية، تبين لها أنها مصابة بجرح غائر في معصم اليد اليمنى وجرح في أسفل الظهر.
 وبناء على شهادة والدة الضحية والشهود، من بينهم سائق سيارة أجرة أقل الضحية قبل دخوله في صراع مع المتهم، أوقفت الشرطة المتهمين وهما الشقيقين (ف.ش) و(س.ش) اللذين اعتديا على الضحية، وخلال التحقيق معهما تقرر بناء على حكم صادر عن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، متابعة متهم واحد في الجريمة، وبنت ذلك على إنكار الثاني خلال كافة مراحل التحقيق التفصيلي معه.
وطالبت عائلة الضحية بإعادة النظر في الملف وتعميق البحث فيه، بحكم أن ابنها الراحل تعرض للقتل من قبل المتهمين (ف.ش) وشقيقه (س.ش) وباقي أفراد أسرتهما المكونة من والدته وشقيقتيهما، إذ شددت أن جهات تدخلت في الملف، بعد أن أخذ مساره العادي في البداية، ليقتصر على متابعة المتهم الأول فقط.
وأوضحت شكاية تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن الملف شابته خروقات، إذ لم يتم الاستماع إلى الشهود الحقيقيين من سكان الحي الذين عاينوا وقائع قتل الضحية، في حين اقتصر البحث على شهادة  أشخاص يكترون بيوتا عند عائلة المتهم، وأنها تمت بإيعاز من العائلة.
كما أوضحت الشكاية أن المساطر المنجزة من قبل الشرطة القضائية عرفت تقصيرا بشكل أو بآخر في البحث والتحريات، خصوصا أن عنصر المشاركة في الجريمة كان واضحا في حق جميع أفراد الأسرة، كما تضيف الشكاية، أن الشرطة سجلت أقوالا لشاهدة لم تصرح بها، وأن الأخيرة أدلت بإشهاد يثبت ذلك.
وتتهم الشكاية أم المتهم بالتحريض على قتل الضحية، رغم تأكيدها خلال الاستماع إليها، غيابها عن مسرح الجريمة يوم الحادث، في حين أن شهادة بعض الشهود الذين عاينوا الواقعة تشير إلى أنها حرضت ابنها خلال النزاع ببتر يد الضحية، وهو ما قام به المتهم حسب الشكاية.
وتعود أسباب النزاع كما جاء في محضر الشرطة القضائية إلى خلاف بين الضحية و(س.ش) الذي يشك في علاقة غير شرعية بوالدته، الأمر الذي نفاه الأخير، ما كان يجعل الضحية في كل مرة يهاجم منزل المتهم ويهدده بالاعتداء، وأنه يوم الجريمة، كان الضحية على متن سيارة أجرة، قبل أن يفاجأ بالمتهم يسبه ويشتمه ويطالبه بالنزول بعد أن تسلح بسكين، كما كسر الزجاج الأمامي لسيارة الأجرة عندما حاول السائق الفرار، الأمر الذي لم يتقبله الضحية، فدخل في نزاع مع المتهم، قبل أن يتعرض للطعن في معصم يده اليمنى، ما تسبب له في نزيف حاد كان سببا في وفاته، حسب التشريح الطبي.

مصطفى لطفي

ليست هناك تعليقات: