المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الخميس، 1 أغسطس 2013

سوماح: لستُ أميرا لـ"المجاهدين بالمغرب" والحركة ماتت منذ سنوات

سوماح: لستُ أميرا لـ"المجاهدين بالمغرب" والحركة ماتت منذ سنوات


هسبريس - طارق بنهدا


طالب عبد الرزاق سوماح، الزعيم المفترض لـ"حركة المجاهدين بالمغرب"، السلطات بالإفراج عنه وعن باقي أعضاء الخلية، التي تضمّ 20 فردا وأُدينوا ابتدائيا الأسبوع الماضي بما مجموعه 129 سنة سجنا نافذا، موضحا أن تلك الأحكام لن تثنيه في مواصلة مسار المصالحة لفائدة السلفيّين من داخل السجون مع الدولة والمجتمع.

وقال بيان صادر من داخل سجن سلا2، توصلت به هسبريس، وحمل توقيع كل من عبد الرزاق سوماح ومحمد بوديش، الأعضاء القدامى في الحركة، على حد تعبير المصدر ذاته، والمُدانَين بـ20 سنة سجنا نافذاً لكل واحد منها، (قال) إن الحركة "ماتت بموت مؤسسها"، وهو المدعو عبد العزيز نعماني عام سنة 1986؛ والذي تقول مصادرنا إنه قتل نتيجة صراعات داخل الحركة، مشيرا أن الأخيرة لم يعد لها وجود في أرض الواقع منذ سنوات.
وجاء في البيان أن المدانَين كانت لهما اليد في تأسيس اللجنة الوطنية للمراجعة والمصالحة داخل السجون، و"نؤكد من خلالها على قناعتنا الكاملة والراسخة بالعمل السلمي والعلني ونبذ العنف والتطرف والغلو والإقصاء من أي جهة كانت"، مشيرين أنهم يدعون، من خلال اللجنة، إلى الحوار الهادف وفق ما وصفوه بـ"الخط الإصلاحي والتصالحي".
وعبر سوماح وبودويش عن تفاجئهما من "الأحكام غير المتوقعة"، حيث قال البيان إن المحاكمة استندت على أفعال وقعت في ثمانينيات القرن الماضي (1984)، "ولم تحاكم بأفعال حديثة"، مشيرا أن أعضاء الحركة الـ20 المدانين بما مجموعه 129 سنة سجنا نافذا، "لم يسمعوا قطّ بالحركة" وأن أغلبهم يقارب أو يتجاوز سن الستّين، "ويغلب عليهم طابع الأمية والمرض والفقر والبداوة".
وسبق لسوماح عبد الرزاق، 54 سنة وحاصل على دبلوم في التكنولوجيا الميكانيكية، أن حكم عليه غيابيا عام 1984 بالمؤبد بداعي انتمائه لـ"حركة المجاهدين بالمغرب" وحيازته لمجلة محظورة، حيث فرّ على إثر ذلك إلى فرنسا، ليقضي فيها 10 سنوات، قبل أن يعود إلى المغرب عام 1994 ويتزامن الأمر مع إصدار عفو ملكي شامل؛ لتعتقله السلطات في 05 ماي 2012، بوصفه "أميرا" لحركة المجاهدين بالمغرب.
وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت قبل أزيد من سنة، من تفكيك خلية "إرهابية" لها علاقة بـ"حركة المجاهدين في المغرب"، حيث أعلنت حينها عن حجز "مجموعة من الأسلحة النارية التي أدخلت إلى المغرب من قبل أعضاء الشبكة في 2003 و2005"، قبل أن تقضي غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب باستئنافية سلا، بما مجموعه 129 سنة سجنا نافذا في حق الأفراد الـ20 من خلية "حركة المجاهدين بالمغرب"، بتُهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية.. مع حالة العود وتمويل الإرهاب وجلب الأسلحة وحيازتها واستعمالها وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص"..

ليست هناك تعليقات: