المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

الأسرُ المغربية متشائمة من قدرتها على الادخار وتتوقع ارتفاع البطالة

الأسرُ المغربية متشائمة من قدرتها على الادخار وتتوقع ارتفاع البطالة




أرقام غيرُ سارّة، تلك التي حملْتها آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، إلى حكومة عبد الإله بن كيران. فقد كشفت المذكرة الاخبارية أنّ 76 بالمائة من السر المغربية تتوقع ارتفاعا حادّا في نسبة البطالة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، فيما أبْدتْ ثمانُ أسر من كل عشْر أسر تشاؤمها من قدرتها على الادّخار.

وفي تفاصيل الأرقام الواردة في مذكّرة المندوبية السامية للتخطيط، فإنّ تشاؤم الأسر المغربية بخصوص قدرتها على الادخار ما زال مستمرّا، إذ عبّرت الأسر المستجوبة، عن آراء أكثر تشاؤما فيما يخصّ قدرتها على الادخار خلال الشهور القادمة.
وهكذا صرّحت أكثر من ثماني أسر من كل عشرة (ما يمثّل نسبة85,1%)، بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 14,8 % التي تتوقع عكس ذلك. النتائج التي توصّلت إليها المذكرة الاخبارية تفيد استقرار رصيد مؤشّر قدرة الأسر المغربية على الادخار في مستوى سلبي يُقدر بـ 70,3- نقطة، أيْ بانخفاض بنسبة 3,3 نقاط مقارنة مع الفصل السابق من السنة الجارية، وبـ 6,8 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2012.
وعلاقة بالوضعية المالية للأسر المغربية، كشفت أرقام المذكرة الاخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، أنّ الوضعية المالية للأسر في انخفاض مستمر.
الأرقام تفيد أنّ نسبة 58,4 % من الأسر، تغطّي مداخيلها مصاريفها، في حين أنّ 35,9 % من الأسر تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة، فيما لا تتجاوز نسبة السر التي صرّحت بتمكّنها من ادخار جزء من مدخولها سوى 5,7 % من الأسر.
وعلى غرار القدرة على الادخار، فإنّ مؤشر الوضعية المالية للأسر المغربية استقر رصيد مؤشّره أيضا في مستوى سلبي قُدر بـ 30,2- نقطة، وإن كان قد سجّل ارتفاعا قُدر بـ0,8 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2012.
هذه الوضعية جعلت آراء الأسر المغربية بخصوص تصوّراتها لتطور وضعيتها المالية مستقبلا تستقرّ في أقل مستوى لها منذ 2007 وذلك في حدود 0,7 نقطة.
على صعيد آخر، كشفت أرقام المذكرة الاخبارية للمندوبية السامية للتخطيط أنّ أغلبية الأسر المغربية تتوقع ارتفاعا حادّا للبطالة خلال الفصل الثاني من سنة 2013، إذ يتوقع أكثر من 76% من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة.
هذه النسبة جعلت رصيد مؤشر توقعات الأسر المغربية بخصوص البطالة يستقرّ بدوره في مستوى سلبي يقدر بـ 67,8- نقطة، متابعا بذلك منحاه التناقصي، حسب ما جاء في المذكّرة، ليصل إلى أقل مستوى له منذ بداية البحث، مسجلا بذلك انخفاضا بـ 6,1 نقاط مقارنة مع الفصل السابق و بـ 19,2 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من 2012.
المؤشرات السلبية التي حملتها مذكرة المندوبية السامية للتخطيط همّت ايضا مؤشّر نوايا الاقتناء لدى الأسر المغربية، إذ اعتبر أكثر من 52 % من الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2013 أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين أنّ 20,1 % من الأسر ترى عكس ذلك.
وأفادت المذكّرة أن رصيد هذا المؤشر سجّل مستوى سلبيا قدر بـ 31,7- نقطة، وهو ما يمثّل تدهورا قدر بـ 3,4 نقاط مقارنة مع الفصل السابق وتحسنا بـ 5,7 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من 2012

ليست هناك تعليقات: