الثلاثاء 20 غشت 2013 - 08:30
بصوتها القوي، الذي لم تنل منه السنين رغم أن لمشوارها الفني أزيد من ثلاثة عقود، كسرت الفنانة الشعبية نجاة اعتابو هدوء مدينة تافروات، بإقليم تيزنيت، ضمن فعاليات مهرجان تيفاوين في موسمه الثامن، حيث عادت بالجمهور الذي غصت به جنبات ساحة محمد السادس إلى أيّام الزمن الجميل بهذه المدينة الصغيرة.
نجاة التي غنت للمدونة، وأعادت استحضار أشرطة أغانيها ضمن الموعد الذي تنظمه "جمعية فيستفال تيفاوين"، القديم منها والجديد، من قبيل "جونيمار" و"كذبة باني"ة، أدت كذلك أغاني أخرى بالأمازيغية، فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير باعتبار انتماء غالبيته للقبائل الأمازيغية.
قبل صعودها إلى المنصة التي اعتلتها لأزيد من ساعتين، وهو ذات الفضاء الذي شاركت فيه مجموعة الرايس أعراب أتيكي، وإنرزاف لحسن، كان للفنانة ذات الأصول الأمازيغية لقاء مع الصحفيين في ندوة احتضنها إحدى فنادق المدينة، وقد هاجمت خلالها فنانات الفيديو كليب، معتبرة أن رسالات عدد منهن "بعيدة عن الفن ولا الكلمات التي تغيّبها صورهنّ"، "قبل أن تؤكد أن اعتابو أن هدفها إيصال كلماتها إلى جمهورها لا شيئا آخر.
نجاة اعتابو وجهت أيضا نقدا لاذعا للنقابات الفنية، مشيرة إلى أن الفنانين يبقون بعيدين عن أولويات هذه التنظيمات ونادرا ما يتم فتح ملفاتهم، في الوقت الذي يعاني منه الفنان المغربي من عدة مشاكل على رأسها الإهمال، بعبارة أخرى تقول اعتابو إن "فنان الحي لا يطرب، والنقابات لا تستطيع تحمل مشاكل الفنانين الموجودة بالجملة".
وقالت اعتابو: "أنسى أنني فنانة في كثير من الأحيان، نظرا للاهمال الذي يطالني من قبل متواجدين ضمن الساحتين الفنية والإعلامية.. وينبقي أن تحارب جريمة القرصنة التي أدت بالعديد من الفنانين، ومعهم شركات إنتاج، إلى الإفلاس التام"، كما أكدت ذات الفنانة أنها غير منزعجة من إقدام فنانين على أداء أغانيها سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، واستدركت: "لكني لا أقبل أن تؤدى أغانيّ بحضوري".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق