المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأحد، 11 أغسطس 2013

أمازيغ ينددون بمقتل شاب خنيفري من طرف "حراس الغابة"

أمازيغ ينددون بمقتل شاب خنيفري من طرف "حراس الغابة"




وصفت منظمة "تاماينوت" الأمازيغية حادثة قتل شاب، ينحدر من "آيت عمو ؤعيسى" بإقليم الخنيفرة، برصاصات سبعة أطلقها عليه بعض حراس غابة "أجدير" عندما كان يحتطب هناك، بأنه "استمرار لمسلسل اغتصاب الأرض، وجريمة نكراء، ومصادرة للحق في الحياة".

وكان الشاب عبد الرحيم أبراو قد تعرض لطلق ناري بالذخيرة الحية أرداه صريعا على يد دورية لحراس غابة أجدير، التابعة لمصالح المياه والغابات، للاشتباه في قطعه للأشجار بطريقة غير قانونية، وذلك يوم الأربعاء 10 يوليوز الجاري.
وبعد أن أبدت الجمعية، في بلاغ توصلت به هسبريس، أسفها الشديد لما يزال يتعرض له السكان الأصليون على أراضي أجدادهم وتطالب الدولة المغربية"، طالبت بالتعجيل في فتح تحقيق نزيه لرفع اللبس عن ملابسات الجريمة المذكورة، لتنوير الرأي العام ومعاقبة المتورطين، وإنصاف عائلة الضحية، وتقديم اعتذار رسمي لها".
وأردف بلاغ "تاماينوت" بأن ما سماه "عسكرة مدينة خنيفرة، وتسييجها بكل أشكال قوى الأمن والعسكر، وقمع الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي رافقت مقتل ابن قرية "أيت عمو ؤعيسى"، هو تضييق على الحريات العامة، وحنين إلى حقبة سوداء لم تلتئم جراحها بعد، بصيغة جديدة وعهد جديد" وفق تعبير البلاغ ذاته.
وانتقدت المنظمة "استمرار الدولة في ما وصفته بالحملة المسعورة ضد حقوق السكان الأصليين في امتلاك أراضيهم، واستغلالها، واحتكار الموارد الطبيعية، المعدنية والغابوية، وعدم توزيعها بشكل عادل".
واعتبر بلاغ الجمعية الأمازيغية بأن "تعنت المندوبية السامية للمياه والغابات في احتكار المعلومات، وإضفاء طابع السرية عليها، هو تطاول على مقتضيات الدستور المعدل، وتجاوز للأحكام القضائية الداعية لتوفير كل المعلومات ذات الصلة بملف الأرض، ما ستنتج عنه آثار عكسية" يقول بيان "تاماينوت".

ليست هناك تعليقات: