الأربعاء 31 يوليوز 2013 - 18:00
اسمها ليلى، في حواليْ الأربعين من العمر. أمّ لسبعة أبناء، ازداد أكبرهم سنة 1993، فيما وُلد آخر العنقود خلال سنة 2006.
قبل
أيام توجّه نشطاء من جمعية "مبادرة فاعل خير-أكادير"، صوب المكان الذي
تقطن فيه السيدة ليلى، حاملين إليها قُفّة المساعدة التي يوزعونها على
المعوزين خلال شهر رمضان، فاكتشفوا أنّها تقطن في غرفة أشبه ما تكون
بمرحاض عفِن. يروي أحد نشطاء الجمعية.
داخل "الغرفة" البئيسة
التي يتوسّطها المرحاض، الذي تتخذه أسرة السيدة ليلى مكانا لغسل الأواني
والملابس والاستحمام وقضاء الحاجة الطبيعية في آن، والذي لا يفصله عن مكان
النوم سوى حاجز ثوب.
في هذا المكان البئيس داخل أحد أحياء مدينة ايت ملول، نواحي أكادير، تعيش الأسرة المكونة من ثمانية أفراد، بعد أن طلّق الزوج ربّة الأسرة، وتخلى عنها وعن أبنائه في لحظة هرب من المسؤولية، قبل أن تقرر الأمّ أن "تتخلّص" من ثلاث بناتها، وترسلهنّ إلى مركز حماية الطفولة في مدينة أكادير.
هناك، في مركز حماية الطفولة، تعيش حسناء وشيماء وعائشة. حسناء، ذات العشرين سنة، تدرس في السنة الأولى اقتصاد بجامعة ابن زهر، فيما بلغت شيماء، ذات السبعة عشر ربيعا مستوى الباكلوريا، وتدرس عائشة، التي تبلغ من العمر 15 سنة في السنة أولى ثانوي.
الأطفال الآخرون، وهم سعيد، 12 سنة، يتابع دراسته في السنة أولى إعدادي، وبدر الدين ذو التسع سنوات، والذي يدرس في السنة الثالثة ابتدائي، والتوأم مروى وصفاء يعيشون رفقة أمّهم، في "المرحاض" الذي تستأجره الأم بـ300 درهم في الشهر، تستخلصها، هي ومصاريف دراسة وعيش أبنائها من العمل المتقطع، كمياومة في الضيعات الفلاحية.
لكل من يرغب في مساعدة اسرة السيدة ليلى، هذا "عنوانها": حي الفرح، بلوك 4 رقم 115 ـ أيت ملول.
أو الاتصال بجمعية "مبادرة فاعل خير" على الرقم الهاتفي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق