السبت 10 غشت 2013 - 13:40
حَدَثٌ
إذا تحدثتْ، وحَدَثٌ إذا صمتتْ... لعل هذا هو "قَدَرُ" إحدى الفاعلات
السياسيات القليلات بالمغرب ممن يحظين بـ"كاريزما" لا تخطئها العين،
وجاذبية لا يُنكرها الإحساس..كاريزما شخصية ورثتها عن والدها مرشد جماعة
العدل والإحسان عبد السلام ياسين الذي فارق الدنيا في دجنبر الفائت.
ندية
ياسين، ذات الـ55 عاما والتي تدرجت في مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب، لا
تظهر إلا لتختفي، وما تلبث أن تختفي حتى تظهر، كأنها بطلة رواية "الثعلب
الذي يظهر ويختفي" للكاتب الراحل محمد زفزاف، بيْدَ أن "غياب" ندية هذه
المرة عن المشهد الإعلامي والسياسي طال شهورا كثيرة، فتعددت في شأنه
التخمينات والتحليلات التي ذهب بعضها إلى إقرار نهاية ندية ياسين
"تنظيميا" خاصة بوفاة والدها الزعيم الروحي لـ"الجماعة".
"هسبريس"
تحاول أن تتعقب، في هذا المقام، بعضا من أسرار وبواعث غياب ندية ياسين،
المرأة التي يلقبها البعض بـ"الشّْريفة لالة ندية"، ويصفها معجبوها
بالسيدة التي تفوق شجاعة أعتى الرجال، فيما يصفها منتقدوها ومعارضوها
بـ"الهانم" التي لا تسعى سوى للاستمتاع بما تُحدثه من فرقعات إعلامية هنا
وهناك.
بين الحضور والغياب
بعد
أن كانت ندية ياسين "تملأ" الدنيا و"تُقيمها ولا تُقعدها" في السنوات
القليلة الأخيرة، بسبب تصريحاتها ومواقفها المثيرة للجدل التي جعلتها وجها
إعلاميا "مطلوبا" داخل وخارج البلاد، توارت عن الأنظار دون سابق إنذار،
فلم يُكسر غيابَها سوى وفاةُ والدها وقدوتها الشيخ ياسين، قبل بضعة أشهر،
إذ ظهرت باحتشام في بعض مراسيم تأبين أبيها، لتعود من جديد إلى "صيامها"
عن الظهور.
قبل ثماني سنوات شغلت ندية ياسين الرأي العام الوطني
والدولي أيضا، بتصريحاتها التي قالت فيها إنها تفضل النظام الجمهوري على
الملكية في البلاد، وهي بذلك لم تُصرِّف سوى قناعة شخصية لم تفارقها مُذْ
تفرغت للعمل الدعوي في جماعة العدل والإحسان، خصوصا بعد اعتقال والدها بين
1983 و1985، واعتقال زوجها عبد الله الشباني، القيادي البارز في الجماعة،
سنة 1990.
وارتفعت أسهم ندية ياسين خلال تلك الفترة في خضم
متابعتها قضائيا على ما صرحت به بتهمة "إهانة المقدسات والإخلال بالنظام
العام"، إذ أصرت السيدة الأولى في "الجماعة" ـ حينها ـ على مواقفها، بل
طالبت بالتسريع في محاكمتها لتواجه ما سمته، آنذاك، "جبن المخزن" وتعريته
أمام الرأي العام فيما يخص حرية التعبير، غير أن محاكمة ندية تأجلت أكثر
من عشر مرات، وخلال سنوات متتالية، لتنتهي إلى موعد لاحق غير محدد.
إشعاع
وحضور السيدة ندية ظلا طاغييْن بقوة في كل خروج إعلامي، أو نشاط للجماعة
أو محاضرة أو ندوة تشارك فيها، إلى أن خفت "بريقها" ونكص إلى الوراء قبل
شهور، إذ اختارت التواري عن الأنظار، وهي "رغبة شخصية"، قالت قيادية مقربة
من ندية لـ"هسبريس" بأنه "ينبغي احترامها"، إذْ "لها الحق في أن تعبر عن
مواقفها إما بالحضور أو الغياب".
أين اختفت؟..اسألوا ندية
وللاقتراب
أكثر من خلفيات ودوافع غياب ندية ياسين عن مشهد "الجماعة"، بعد أن كانت
صوتها القوي واللاذع في أحايين كثيرة، كان لِزاما التسلح بكثير من الصبر
والأناة في مواجهة عبارات النفي والرفض، في الخوض في هذا الموضوع من لدن
عدد من مسؤولي وقيادات الصف الأول من جماعة ياسين.
وفيما رفضت
ندية ياسين التعليق على جدل غيابها عن "الجماعة" والمشهد الإعلامي
والسياسي، قال حسن بناجح، القيادي في جماعة "العدل والإحسان"، لـ"هسبريس"
إن "السؤال عن بواعث غياب السيدة ندية يتعين طرحه عليها رأسا، لكونها
المعنية الأولى بهذا الموضوع، ولا يمكن لغيرها من مسؤولي الجماعة أن
يأخذوا مكانها للتعبير عن رأيها".
وبالمقابل أفصح مصدر مطلع من
داخل الجماعة، فضَّل عدم ذكر اسمه، لـ"هسبريس" بأن غياب ندية ياسين
"يتراكم فيه ما هو ذاتي وموضوعي في نفس الآن، فجميع ما رشَح عن أسباب
اختفائها موجود نسبيا، لكن دون أن يكون ما يروج كله صحيحا"، مضيفا بأن
"الأمر يتعلق بانسحاب ضمني وطوعي للسيدة ندية من المشهد العام للجماعة".
وأردف
المصدر بأن "ندية شعرت بنوع من الخذلان من طرف قيادة الجماعة على أكثر من
صعيد؛ فمن الناحية الشخصية أحست بأنه لم يتم الدفاع عنها كما ينبغي فيما
تعرضت له من اتهامات رخيصة مست عرضها"، مشيرا إلى أن السيدة انسحبت أيضا
من مهامها التنظيمية "بسبب خلافاتها مع بعض قياديي الجماعة، وذلك بدون
ضوضاء إعلامية على غير عادتها" يقول المصدر.
ويشرح بأن "ندية
ياسين لم تستسغ إخضاع إدارة ومالية التنظيم النسائي "الأخوات الزائرات"،
والذي أشرفت عليه هي شخصيا منذ تأسيسه، وكان يتسم بالاستقلالية المالية
والإدارية، لمراقبة "الجماعة" باقتراح من فتح الله أرسلان نائب الأمين
العام الجديد للجماعة، وذلك شهورا قليلة فقط قبل وفاة المرشد؛ ولعل هذا ما
يفسر عدم حضور ندية لحفل تأبين والدها مباشرة بعد وفاته، والذي نظمه
القطاع النسائي للجماعة بمدينة الدار البيضاء".
تحب الأضواء والظهور
هل
انتهت إذن السيدة الأولى في "الجماعة" تنظيميا بوفاة والدها الشيخ عبد
السلام ياسين؟ وهل غيابها عن الساحة مؤشر لتلك النهاية؟ وما مدى ابتعادها
حقيقة عن التداول في شؤون الجماعة التي تربت في أحضان مؤسسها ومُلهمها
الروحي؟ وهل تسمح تركيبتها النفسية والشخصية بأن يطول غيابها؟ أسئلة كثيرة
حملتها "هسبريس" إلى قيادي بارز سابق في "العدل والإحسان" ليجيب عنها.
القيادي
السابق، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أكد بأن رجوع السيدة ندية إلى الواجهة
السياسية الإعلامية للجماعة باتَ مسألةَ وقت فقط، بعد أن أصبح زوجُها عضوا
فعليا في مجلس الإرشاد، فـ"الجماعة ممثلةً في رجال الصف الأول، لا يمكن أن
تستغنيَ عن ابنة المرشد رحمه الله، وتتركَها عرضة للإهمال والنسيان".
ويشرح
عضو مجلس الإرشاد السابق بأن هذا المنحى "ليس لمجرد كون السيدة ندية ابنة
المرشد وحسب، بل لأنها أيضا تملك قدرات وطاقات متميزة في مجال التواصل
والإعلام، فضلا عن الخبرة التي راكمتها في هذا المجال خلال زمن طويل".
وذهب
المتحدث إلى أن "السيدة ندية، هي الأخرى، لا يمكن أن تسمحَ لها طبيعتُها
أن تنتهيَ إلى ركن النسيان، لأنها بطبيعتها تحب الأضواءَ، وتحب الظهورَ،
وتحب مواجهةَ الناس، وتحب أن تكون موضوعا للصحافيين والمصورين والمعلقين
والكتاب، وغيرهم من المهتمين والدارسين".
القيادي "العدلاوي"
السابق قال لـ"هسبريس" إن رأيه هذا "بناه على ما عرفه وخبَرَه بالفعل من
طبيعة هذه السيدة"، قبل أن يتساءل: "هل تغيرت طبيعةُ المرأة اليومَ أم ما
زالت كما عرفتُها.. الله أعلم".
ندية ستعود..لكن
واسترسل
القيادي المستقيل بأن "هذه الصفات لطبيعة السيدة ندية ليست صفات قدحيةً،
كما قد يتوهم بعضُ الناس، وإنما هي صفاتٌ طبيعية في الإنسان، قد تظهر عند
بعض الناس ظهورا قويا، وقد تظهر عند آخرين ظهورا معتدلا، وقد تضعف وتختفي
عند صنف ثالث إلى حدّ العدم".
وأردف بأن "ما من أحد يتصدى
للشأن العام ومواجهةِ الناس إلا وله في سعيه هذا طموحٌ شخصي، تختلف نسبته
من إنسان إلى آخر، لكنه طموحٌ موجود، لأنه من جبِلّة الإنسان، وإن كان هذا
الإنسان معدودا في طبقات الزهاد والأولياء".
وتابع القيادي عينه
قائلا بأن "السيدة ندية، إن لم تتغير طبيعتُها، راجعةٌ إلى واجهة المشهد
السياسي والإعلامي اليوم أو غدا، لكن ليس بالحيوية السابقة، لأن للزمن
فعلَه فينا شئنا أم أبينا".
"رجوعُ السيدة ياسين، إن تمَّ، سيكون
وفق رغبتها هي، لا وفق شروط تُشترط عليها، أو حدودٍ تُرسم لها، أو موثق
يؤخذ عليها، لأنها امرأة لن تقبل الخضوع للصرامة التنظيمية، وما يميز هذه
الصرامة عادة من تراتبية في مستويات المسؤولية ومجالس التقرير"، يؤكد
القيادي السابق في الجماعة.
ويشرح المتحدث بأن السيدة ندية ياسين
"لم تَتربّ على ذلك في مجالس الجماعة التربوية والتنظيمية، ولم تكن في يوم
من الأيام عضوا في أسرة تنظيمية، وما نالته من المكانة المتميزة داخل
جماعة العدل والإحسان، لم يأت في إطار تطور تنظيمي طبيعي".
فقدت مظلة الوالد
وإذا
كان البعض قد عزا تواري ندية ياسين إلى خلافات حادة مع القيادة الجديدة
للجماعة، وخاصة فتح الله أرسلان الذي مافتئ يهون من حجم تلك الخلافات،
فيما البعض الآخر يرى بأن ندية ستعود للظهور بحكم سليقتها الشخصية، فإن
آخرين يرون أنها كانت تظهر فقط لأنها محتمية بمظلة والدها مرشد "الجماعة"،
وبالتالي عندما اختفت المظلة غابت ندية.
سعيد الكحل، الباحث
المتخصص في الحركات الدينية، قال لـ"هسبريس" إن وضع ندية ياسين داخل
"الجماعة" عرف تغيرا جوهريا ابتداء من السنة الأخيرة من حياة والدها مرشد
الجماعة، وتعمق تهميشها من لدن الجماعة بعد وفاة المرشد، فالسيدة ندية لم
تتميز بنضاليتها الحقيقية ضد النظام، بل كانت تلعب دور بالون اختبار لردة
فعل الدولة كلما أرادت الجماعة استفزاز النظام لتظهر بمظهر الضحية".
وكانت
ندية ياسين تُطلق، وفق الكحل، تصريحات مستفزة تارة للنظام، وتارة لأطراف
سياسية أخرى، وكان جسم "الجماعة" وهيئاتها التنظيمية والتقريرية تتحرج من
مواجهتها، وإظهار الخلاف معها، وكانت قرابتها الدموية من المرشد تشفع لها،
فظنت أنها فعلا صانعة الحدث وصاحبة القرار".
واسترسل المحلل بأنه
"بعدما فقدت ندية ياسين المظلة والحماية، أدركت حجمها وحدود دورها داخل
الجماعة، فتوارت حتى لا تكون عبئا على القيادة الجديدة، خصوصا في وضع
سياسي لا يسمح للجماعة بالمجازفة أو الاستفزاز الفج، ذلك أن الجماعة بالغت
في انتقاد مشاركة حزب العدالة والتنمية في الحكومة، ففقدت حليفا أساسيا
يناصرها عند الضرورة".
وخلص الكحل إلى أنه يمكن تفسير توقف ندية
ياسين عن ظهورها وخرجاتها الإعلامية المثيرة إلى كونها "باتت مدركة أكثر
لحاجتها إلى سماء المغرب وشمسه، ونفورها من ظلم سجن عكاشة، إذ سبق لها أن
أسرَّت لأحد الصحفيين بالقول "لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال، فأنا
مواطنة مغربية تظللني سماء المغرب، ولا أريد أن تظللني سماء سجن عكاشة".
هدنة وتصريف مواقف
غياب
السيدة القوية داخل جماعة العدل والإحسان، تماما كما كان حضورها، ما فتئ
يثير التحليلات المختلفة إلى حد التضارب، لمعرفة الأسباب والدواعي الكامنة
وراء ذلك، ومنها القول بأن ندية ياسين لم تغب في نهاية المطاف، كما لم
تنته تنظيميا داخل الجماعة، بل إنها تُصرِّف مواقفها وآراءها عبر وسيلة
أخرى، ليست سوى زوجها عبد الله الشيباني الذي التحق أخيرا بمجلس الإرشاد
للجماعة.
ويذهب أصحاب اختيار هذا التحليل إلى أن ندية ياسين
اتخذت فقط قرارا بما سماه البعض "هدنة" أو "استراحة محارب"، تتمثل في
التراجع قليلا إلى الوراء، وذلك فترة زمنية قبل وفاة والدها في دجنبر
المنصرم، حتى لا تصطدم بتوجهات القيادة الجديدة للجماعة التي كانت تعد
لمرحلة خلافة مؤسس العدل والإحسان.
واعتبر كثيرون، من داخل
الجماعة، بأن ندية ياسين "ظهرت" من وراء الستار لتعبر عن آرائها بواسطة
رسالة ومقال دبجهما زوجها القيادي في الجماعة عبد الله الشيباني، فالرسالة
وجهها إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يطالبه من خلالها بالتوبة إلى
الله والاستقالة من مهامه الحكومية، وبأن ينصح الملك بتحويل قصوره إلى
جامعات ومعاهد...الخ
مراقبون رأوا في مضامين تلك الرسالة
الشهيرة، التي انفردت جريدة "هسبريس" الإلكترونية بنشرها في نونبر الماضي،
نوعا من التعبير عن آراء وأفكار سبق لندية ياسين أن نادت بها، ما يجعلها
رسالة أقرب إلى أن تكون مجرد "تصريف" لمواقف السيدة القوية في الجماعة
إزاء حكومة بنكيران، وانتقاد الوضع السياسي العام في البلاد.
أما
مقالة الشباني، التي نشرها أيضا في "هسبريس" أياما قليلة قبل وفاة صهره
الشيخ ياسين، فقد تطرقت إلى رؤيته لملامح خليفة ياسين، الأمر الذي دفع
البعض للقول بأن لنجلة المرشد بصمة أساسية ما في هذه المقالة، التي كانت
نعيا مسبقا لوفاة الشيخ بعد أن تردت أوضاعه الصحية، كما كانت "خريطة طريق"
مستقبلية لحمل لواء الشيخ ياسين.
النفي.. ولا شيء غير النفي
وبالرغم
من كل هذه التباينات والاتجاهات المختلفة التي تؤكد "غضبة" ندية ياسين،
ورجوعها إلى الخلف، طواعية أو اضطرارا، بعد أن كانت رقما صعبا داخل
"الجماعة" بإشرافها مدة طويلة على قطاع حيوي يهم "النساء المؤمنات"، لم
يَرْشَح عن المعنيين بهذا "الخلاف" أية مواقف تؤكد ذلك، فقد اكتفوا جميعا
بترديد أن "الجماعة" بخير، وهي تحتوي كل الآراء المختلفة التي تحسم فيها
المؤسسات، وبأن مسيرتها أكبر من أن تتوقف عند استقالة فلان أو انسحاب
علان".
الشيباني، زوج ندية ياسين والعضو الجديد في مجلس إرشاد
الجماعة، عبَّر عن تحفظه من الخوض في هذا الموضوع بسبب التماس بين ما هو
شخصي وسياسي، لكن سبق له أن نفى وجود أي خلاف داخل قيادة الجماعة بعد وفاة
مرشدها، عقب ما تم تداوله بخصوص غيابه وزوجته ندية عن الترتيبات التي تلت
وفاة الشيخ، إذ اعتبر بأن "الترشيح للقيادة يبنى على القدرة والبذل، لا
على الأنساب والزبونية".
ومن جهتها حرصت أمان جرعود، التي تولت
مسؤولية القطاع النسائي بعد ندية ياسين، على حفظ مكانة كريمة ياسين داخل
جماعة العدل والإحسان، إذ وصفت في تصريحات لموقع "أخوات الآخرة" بأن ندية
"امرأة من العيار الثقيل، ليس لكونها ابنة للمرشد رحمه الله، ولكن
باعتبارها من بُناة جماعة العدل والإحسان ومؤسسة قطاعها النسائي".
ونفت
جرعود وجود خلافات تجعل ندية ياسين تغيب تنظيميا عن أدوراها داخل
"الجماعة"، فـ"تعدد زوايا النظر يشكل أحد عوامل ثراء التجربة"، مشيرة إلى
أن السيدة ندية "من الرموز القيادية داخل الجماعة، وستظل كذلك، فهي بنت
المدرسة ومن حملَة المشروع".
ومهما يكن.. فإن الواقع الحاصل هو
أن ندية ياسين اختفت، ولم تختف كاريزميتها، وغابت عن المشهد الإعلامي
والسياسي داخل "الجماعة"، لكن وزنها وثقلها لم يغب، فهي "ظل" وسِرُّ
والدها على الأرض، وربما "خشية" قياديين في "الجماعة" من تولي هذه المرأة
المثيرة للجدل منصبا قياديا داخل الجماعة هو ما دفع إلى "تصفيتها" بهدوء،
وبالاحتكام إلى صرامة القوانين التنظيمية التي لم تألفها ندية ياسين يوما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق