المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

رسام إسرائيلي: من سرق لوحة أهديتُها للملك محمّد السادس؟


رسام إسرائيلي: من سرق لوحة أهديتُها للملك محمّد السادس؟



قال الرسام الإسرائيلي جورج يعقوب شوراقي إنّه يبذل كل المجهود من أجل التعريف بقضيته العادلة، حسب تعبيره، والمتمثلة في البحث عن مصير اللوحة الفسيفسائية التي رسم فيها بورتريه للملك محمد السادس وأهداها إياه قبل أن "يخطئ العمل الفني العنوان" وفق ما صرح به لهسبريس.

قصة الفنان الإسرائيلي، كما رواها، تعود الى الأشهر التي سبقت وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، حيث يقول الرجل إنه استقبل من طرف الملك الراحل (الصورة)، قبل شهرين و5 أيام من وفاة العاهل السابق، وتحديدا يوم 18 ماي 1999 بالقصر الملكي بمراكش، وهو الاستقبال الذي أهدى خلال جورج للحسن الثاني لوحة مرصعة بقطع الفسيفساء يظهر فيها الملك مبتسما بجلبابه الأبيض وطربوشه الأحمر.
إعجاب الحسن الثاني بعمل الفنان اليهودي جعله يأمر بتعيينه رساما للفسيفساء خاصا بالملك، وذلك وفق قرار يسري مفعوله إبتداء من شهر شتنبر لنفس السنة.. غير أن الأمر الملكي لم يجد طريقه للتنفيذ بسبب المَنِيَّة التي وافت العاهل، يقول جورج شوراقي في نفس تصريحه لهسبريس.
ويزيد شوراقي أن سنة 2000 عرفت إنجازه للوحة فسيفساء أخرى، لكنها هذه المرة تخص الملك الجديد، حينها، محمد السادس.. ويقول نفس الفنان إنّه سلم اللوحة لكوهن سوزان أوليفار، التي كانت تشغل مهمة السكرتيرة الخاصة لدى الملك الراحل الحسن الثاني، حيث أوصاها بإيصال اللوحة للملك الشاب، ويردف شوراقي أنّه توصل بعد ذلك برسالة ملكية مكّن هسبريس من نسخة منها.
بعد مرور أزيد من عقد من الزمن، ورغبة في تحقيق أمنيته المؤجلة والمتمثلة في أن يغدو رسام الفسيفساء الخاص بالقصر الملكي، عاد جورج شوراقي الى المغرب، وكان ذلك في آخر يوم من شهر ماي للعام 2011، حيث نزل بمدينة الرباط وصُدِم بعد أن علم أن اللوحة التي رسمها لم تسلم للملك، وفق تعبيره الذي أضاف ضمنه أنّ "رسالة القصر، التي تحمل في طياتها الثناء قد كانت تحمل توقيعا مزوّرا".
في الـ3 من يوليوز 2011 لجأ شوراقي لخبرة أحد المحامين المنتمين لهيئة الرباط من أجل تحرير رسالة وجهت إلى الديوان الملكي بمضمون يدعو إلى "فتح تحقيق يوصل إلى من قام بسرقة هديته" وفق تعبير الوثيقة.. ويقول جورج إنّه قد تكلف شخصيا بوضع "المراسلة ـ طلب" لدى الكتابة الخاصة للملك محمّد السادس.
ويزيد المتحدث قائلا: "رسالتي لم تجد صدَى حتى الآن، وهذا ما دفعني للاتصال بكم علّ صوتي يصل الملك مباشرة" وفق تعبير ذات الفنان العبري الذي يتّهم "جهات" لم يحدّدها بالسطو على لوحته التي يقول إنّها لم تصل إلى ملك المغرب.
تجدر الإشارة إلى أنّ نص الرسالة الحاملة لتوقيع الملك "سيدي محمّد بن الحسن"، وهي التي توصل بها شوراقي قبل أن يشكّك في صحّتها، تضمّ توقيع العاهل محمّد السادس على مضمون يشير إلى التوصل بـ"رسالة يقترح فيها شوراقي نفسه من أجل خدمة القصر الملكي بعلو كعبه في فن الموزايِيك"، وتزيد الوثيقة، على لسان الملك، "أودّ أن أطمئنكُم بأنّي لن أتردّد في استدعاء خدماتكم عند الحاجة إلى أعمال بالمُوزَايِيك"، دون الإشارة إلى أيّ توصل بلوحة "بُورترِيه محمّد السادس" أو اطلاع عليها.

ليست هناك تعليقات: