المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

بالفيديو .. اعتقال امرأة ضحية زواج بالفاتحة بعد صرختها عبر اليوتوب

بالفيديو .. اعتقال امرأة ضحية زواج بالفاتحة بعد صرختها عبر اليوتوب

رشيد السالمي - هبة بريس

اسمها لالة حسنة العلوي، هي ضحية الزواج بالفاتحة، ضحية الفتاوي الشاذة التي تطل علينا كل لحظة و حين من اشباه علماء الدين، أغواها رجل يدعي العلم و يلبس رداءة الفقه في الدين ليوقع ضحاياه في الفخ ، بضع أحاديث كانت كافية لإيقاع الشابة حسنة في الفخ، استغل سذاجتها و ثقتها العمياء في رجل يظهر الوقار عليه من خلال تدينه الملاحظ عليه ، تزوجها عرفيا و كل مرة يطمئنها على أنه سيحول الزواج العرفي إلى رسمي، تمخض عن زواجهما العرفي ولد و في الاخير تنكر لها و للولد و طردها من المنزل كما تقول، أحست بالغبن و الحكرة فصورت شريط فيديو تحكي من خلاله معاناتها لعل أحد ذوي القلوب الرحيمة يرأف بحالها و يعينها على انتزاع حق سلب منها بغير موجب حق ، تنحدر الشابة حسنة من أسرة فقيرة جدا تعجز حتى عن توفير حفاظات أو حليب لإبنها، تقول حسنة بأن زوجها طردها من المنزل بدون شفقة و لا رحمة هي و إبنها ليتشردا في عز الليل بدون أن تأخد معها حتى جلبابها.

بعد أن تم نشر مقطع الفيديو على موقع اليوتوب و بعد أن لقي تجاوبا كبيرا و نسب مشاهدة عالية ساعات فقط من نشره ، اليوم تم اعتقالها، والتهمة هي الزنا حسب مصادر مقربة من الشابة حسنة ، في حين ابنها الصغير يوجد حاليا عند عائلتها.

هناك العديد من النساء مثلها اخترن الصمت، و لكن حسنة كسرت هذا الجدار و فضلت أن تفضح هاته القضية عبر اليوتوب، كان من المفترض أن يتم إنصافها و إجبار الاب على الاعتراف بما فعله و لكن في دولتنا "الاسلامية" تم الزج بها خلف قضبان زنزانة.

في مقطع الفيديو تقول بأن الزوج و هو من أحد الأسر النافذة بالمدينة يتحدى القانون مدعيا بأن جلالة الملك "في يده" هو و القضاة و كل المسؤولين ، فهل يتحرك السيد وزير العدل للبحث عن الحقيقة و إعادة الحق لاصحابه أم أن واقع الحال سيستمر على ما هو عليه إلى ان يقضي الله امرا كان مفعولا؟
l

ليست هناك تعليقات: