المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

السّنغال تدخُل على خطّ مقتل مُواطنها بطنجة وتطالبُ بـ"ضبط النّفس"


السّنغال تدخُل على خطّ مقتل مُواطنها بطنجة وتطالبُ بـ"ضبط النّفس"


دعت وزارة الشؤون الخارجية السنغالية، جالية البلد الإفريقي المُقيمة بالمغرب، إلى ضبط النفس وتحرّي الهدوء، على إثر مقتل مواطن سنغالي، ليلة الجمعة الماضي، بعد المواجهات الدامية، التي وقعت بين مغاربة ومُرشحِين للهجرة السرية ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية.

بلاغ الوزارة، التي أوردَته وكالة الأنباء السنغالية، قال إن الأمر يتعلّقُ بمُهاجر سنغالي يدعى بول ألفون ندور، 26 سنة والمزداد بمدينة جوال (جنوب شرق العاصمة دكار)، والذي توفيّ على السّاعة العاشرة من ليلة الجمعة، مشيرا إلى أن ما وصفها "الفاجعة" جرت في حي آهل بمرشحين للهجرة إلى أوروبا، ينتمون لدول جنوب الصحراء.
وأضَاف البَلاغ أنّ قنصلية دولة السنغال بالدار البيضاء "تتابع الوضعية عن قرب"، مُورداً أنه جرى اعتقال مغربيّين اثنَين في سياق التحقيقات والأبحاث التي تجريها السلطات القضائية المغربية على خلفية تلك الأحداث.
وشددت الوزارة على أن الأفارقة القاطنين في طنجة على وجه الخصوص، من المشرحين للهجرة إلى الديار الأوروبية، هم "ضحايَا السرقة وعدة هجمات مختلفة"، على أن هذا الواقع هو "مصدر دائم للاشْتباكات بين الساكنة والأجَانب في المنطقة"، يضيف البلاغ.
من جهة أخرى، كشفت الوزارة أنه جرى اعتقال 9 سنغاليّين، احتجوا السبت الماضي، على جثة زميلهم الذي قضى نحبه في الأحداث، حيث طالبت القنصلية العامة السنغالية بالدار البيضاء، من السلطات المغربية الإفراج عنهم، "إلا أنها (السلطات) بررت رفضها الأمر بعدم توصلها بأي إذن من النيابة العامة".
وأوردت وسائل الإعلام السنغالية تصريحا منسوباً لكاتب الدّولة المكلف بشؤون سنغاليّي الخارج، سليمان جول ديوب، يتحدث عن جهود حكومة بلاده في دعم مواطنيها بالمغرب جراء هذا الاعتداء، مشددا بدوره على ضرورة "ضبط النفس" من أجل معالجة الملف، مشيرا إلى أن طريقة تفاعل السلطات المغربية مع الحادث "تبرز عمق العلاقات بين المغرب والسنغال".
وعاش حي العرفان، بمنطقة بوخالف بطنجة، ليلة الجمعة الماضي، على إيقاع مواجهات دامية بين شُبان مغاربة قاطنين بالحي، ومُرشحِين للهجرة السرية ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، أدت إلى مقتل مواطن سنغالي وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من المجموعتَيْن.

ليست هناك تعليقات: