المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الاثنين، 22 يوليو 2013

أفتاتي يتحدّى حركة "تمرد " ويدعوها للخروج إلى الشارع دون انتظار

أفتاتي يتحدّى حركة "تمرد " ويدعوها للخروج إلى الشارع دون انتظار


عبّر عبد العزيز أفتاتي برلمانيّ حزب العدالة والتنمية عن تحدّيه لحركة "تمرد المغربية قهرتونا" المغربية، مُناشدا إياها بالخروج إلى الشارع دون انتظار، أو إعطاء أية مهلة لحكومة عبد الإله بن كيران.

ووصف أفتاتي حركة "تمرّد" بالماكينة الانتخابية، مستبعدا علاقتها بحركة 20 فبراير، متسائلا في الوقت ذاته عن نوعية التمرد الذي يتحدث عنه أصحاب الحركة وعن أهدافها عموما، ناصحا إياها بتوجيه هذه "الرّجلة" بالخروج ضد الذين نهبوا أموال الشعب.
أفتاتي نزّه بن كيران عن أية علاقة مع الفساد والاستبداد، أو نهب أموال الشعب، أو توظيف المحسوبية أو الزبونية، أو تغليب المصلحة الشخصية في تسيير عدة قطاعات، نافيا أن يكون حزب العدالة والتنمية قد تخلى عن المغاربة أو خذلهم، مؤكدا على تشبث الحزب بخطه السياسي والنضالي حسب البرنامج الانتخابي الذي قدمه للمغاربة في مواجهة الفساد والاستبداد، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية للمغاربة الذين وضعوا ثقتهم في الحزب من خلال انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، "رغم أنها لم تكن كلها نزيهة ولم تكن كلها حرة وشفافة"، حسب قوله.
ووصف برلماني "العدالة والتنمية" عن وجدة، في لقاء تواصلي نظمه أمس الأحد المكتب المحلي للحزب بسطات بعنوان "قراءة في المشهد السياسي المغربي" المشهد الحزبي العامّ باستمرار التحكم في الوضع السياسي الحزبي، وترتيبه وتأطيره بنخبة سياسية مُوغِلة في الفساد.
وأشار إلى أن الوضع السياسي الراهن هو استمرار سخرة الأحزاب لفائدة "الحكرة السياسية"، وأن عملية التحكم كانت منذ حكومة عبد الله إبراهيم مرورا بحكومة اليوسفي، ولازالت تعتمد من أجل إحداث "التوازن " المطلوب في المشهد الحزبي بغرض التحكم فيه من خلال التفريق بين القوى الإصلاحية وإضعافها، مقابل تجميع القوى المناوئة للإصلاح وتقويتها.
واعتبر أفتاتي أنّ ترتيب المشهد السياسي بإيعاز خروج أحزاب إلى المعارضة منذ الوهلة الأولى، والتحكم في مؤتمريْن لحزبين معروفين بشهادة تيارات من مناضلي هذين الحزبين، والإشارة إلى حزب الاستقلال بتقديم استقالته من الحكومة يدخل في هذا الإطار، ويهدف إلى نسف الحكومة من الداخل، مستغربا اصطفاف حزبين للمرة الأولى بوضوح في مواجهة الإصلاح.
وأشار رئيس قسم النزاهة والشفافية بحزب المصباح إلى أن البرنامج الذي كان مطروحا ليس حكرا على العدالة والتنمية، بل هو برنامج المرحلة الانتقالية، وبرنامج العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفساد، حسب تعبيره، مضيفا أن هذه الشعارات تشترك فيها العدالة والتنمية مع الشباب، ومع العديد من الأحزاب، داعيا الجميع إلى المشاركة سواء من خلال الأغلبية، أو من خلال المعارضة للعمل على إنجاح برنامج الإصلاح الذي هو برنامج المرحلة الانتقالية.
وحول التحالفات المقبلة أكد البرلماني المثير للجدل، أنه ليس هناك ما يُثبت وجود العداء الكلّي لحزب العدالة والتنمية اتجاه أي مكوّن من مكونات المشهد السياسي بالمغرب، مؤكدا على وجود خصومة حزبه مع الحزب البئيس، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ومع كل النافذين ممّن يخدمونه.
أفتاتي تفادى تسمية الدولة الموازية بالعفاريت والتماسيح معتبرا تلك المصطلحات مِلْكية فكرية لعبد الإله بن كيران، موضحا أن الصراع اليوم هو صراع بين قوى الإصلاح وقوى مناوئة للإصلاح.
واستبعد المتحدث مقارنة ما يجري في مصر الذي اعتبره "انقلابا على الشرعية من قبل مباحث الجيش"، بالمغرب، أو قياس ذلك بالوضع في المغرب، مؤكدا على وجود الفارق، كما أبدى استغرابه من "هرولة بعض المجموعات بالمغرب في الساعات الأولى إلى القيام بنوع من القياس، ومحاولة إسقاط ما لا ينبغي إسقاطه على المغرب على صفحات جريدة ناطقة باسم حزب وطني كانت دائما تزعم أنها مع الإصلاح لتقف اليوم في الصفّ المناوئ للإصلاح في المغرب"، مقترحا حسم الخلاف بين التيارين في مصر بوسائل سلمية وحضارية لوصول الأشقاء إلى مصالحة حقيقية، وإرادية عن طريق التوافق على المستقبل لقطع الطريق على الجماعات الانقلابية.

ليست هناك تعليقات: