المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 10 يوليو 2013

بسم الله الرحمان الرحيم

             السلام عليكم ورحمة الله وبركاته           




كانت احتفالاتنا يوم 30 يونيو 2013 بمسرح محمد السادس  تقديرا وتكريما وعرفانا لفضيلة العلامة الحاج الطيب  ولما قدمه لأبناء تارودانت والجوار ولأبناء المغرب  وإسهاماته الكبيرة والمقدرة... الحاج الطيب كان مميزا في حفل التكريم المقام والمنظم من جمعية تزرزيت والفتح ومينونت وبتنسيق مع المدرسة العتيقة في هذا اليوم بالذات ارتدى المسرح حلة أنيقة وانتشر في كل بقاعه فرحاً بهذا التكريم الذي صادف أهله، فالطلبة وحفظة القران الكريم و ملأ المسرح بالشيبة والشباب، والأطفال والنواعم، الذين رسموا بحضورهم لوحة تشكيلية باهية... فالعلامة  بالنسبة لأبناء تارودانت وللمغاربة جميعا  ليس فقيه وحسب، بل هو محبوبهم الذي لا يطيقون فراقه... هم يعلمون جيداً ما يقدمه ويبذله الفقيه لأبناء المنطقة خصما من وقته وماله، ويقدرون جداً ما يقوم به... لذا دوما يحيطونه بالحب الكبير...الفقيه وليومنا هذا يدعم المنطقة وأبناءها بسخاء كبير، هذا الأمر بشهادة الجميع... 









المحبة التي يجدها الحاج الطيب من الجميع، والتوفيق في حياته، لم يأتيا من فراغ، فالجانب الآخر من حياة الرجل، الجانب الإنساني، فتلك قصة وحكاية أخرى - اعلم أنه لا يرضى الحديث عنها، إلا إنني استمحيه عذرا في التحدث عن بعضها- ملأى وحبلى بالمواقف النبيلة، فتجده دوما سباقا في فعل الخيرات، يساعد الفقراء والمساكين والمحتاجين، يساهم في علاج مرضاهم، يتكفل بتعليم ابنائهم، يكفل اليتامى والأرامل، يقضي حوائجهم دون من أو اذى... تجده أول من يقف في أتراح وأفراح جيرانه وأصدقائه ومعارفه...... هاشا باشا مبتسماً، ودودا ، متواضعا لأبعد الحدود يخدم ضيوفه بنفسه، لم يغير المال والثروة صفاته، لم يجعلاه متكبراً، لذلك قلت إن الحب المحاط بلفقيه لم يأت من فراغ، فالله عز وجل يكرمه لإكرامه الآخرين.أجمل ما في الحاج الطيب من خصال، هو التسامح والعفو عند المقدرة، فقد تمت محاربته  بصورة مبالغة في الإعلام، إشاعات رخيصة هدفت للنيل منه، ولم تزده إلا قوة وصلابة ومحبة في قلوب الناس... وبعد كل الذي حصل  تجد العلامة الحاج الطيب  يصفح عن من رموه بسهام الأباطيل، والأعجب من ذلك يمد أياديه بيضاء لهم، رجل يعالج أمراض أعدائه بالحب والتسامح...أشهد الله أني لم اقل إلا الحق في حق هذا الفقيه....
يتميز العلامة الحاج الطيب على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة ، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير ، يقضي بعض وقته في الاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً ، حيث أنه يحرص أن يحتوي على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها ، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية ، ويتكلم مع كل فرد بما يناسبه ، ويبحث معه في المواضيع النافعة له دنيا وأخرى ، وكثيراً ما يحل المشاكل برضاء الطرفين في الصلح العادل ، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات ، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله ، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً ، مرتباً لأوقات التعليم ، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم ، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون ، وكل من حفظه ارتقى إلى عالم الإيمان والعبادة .ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة ، ويرجح ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم ، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته ، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير
 . 



ليست هناك تعليقات: