المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

الفنان التشكيلي محمد الزياني في أول معرض له بمدينة طنجة

الفنان التشكيلي محمد الزياني في أول معرض له بمدينة طنجة




بعد مدينة بروكسيل يحط الفنان محمد الزياني الرحيل بمدينة طنجة مسقط رأسه ، وتحديدا بقاعة ابن خلدون للعروض التي يعرض بها حاليا مجموعة من الأعمال تتمثل في حوالي أربعون لوحة تشكيلية .
ويعتبر محمد الزياني من رواد الفنانين العصاميين الشباب ، الذي أبى إلا أن يخرج عن المألوف ليكون غاية في الغرابة ، بعد تخليه عن الريشة لتعانق أنامله بعشق وحب ألسنة اللهب التي تنبعث من " الشاليمو " الذي عوض الريشة والقلم واللون .
هي مجموعة من الأعمال توثق لمسيرته الفنية من خلال سلسلة من الإبداعات التي كانت توثق في البداية على ظهر لوح طبيعي ، ليغير بسرعة هذا النهج ، وليؤسس طريقة جديدة في التعبير باستعماله لقطع مختلفة الحجم من " لاطوال " القماش الصوفي ، و ربما تكون هذه التجربة الغريبة هي الأولى على مستوى الوطن العربي .
هذه التوليفة ما بين النار والقماش كانت قادرة بأن تطرح مواضيع ساخنة ذات خلفية إيكولوجية مستوحاة من دراسات المستحثات أو علم الأحافير الذي يعنى بعلم الأحياء القديمة ، وأنت تتأمل هذه اللوحات تستوقفك مجموعة من الصور التي تتميز بترابط الأشكال التي تحول قطعة القماش إلى تحفة فنية جميلة .
وبالنسبة للفنان محمد الزياني ألوان الأساس الأصفر الأحمر والأخضر التي تشكل أساس جميع الألوان أمر غير ضروري ، فهو يكتفي باللون الغامق الذي يميل إلى السواد مستعينا ببعض الألوان الأخرى البنية بكامل درجاتها من اللون البني الغامق إلى الفاتح .
ويعتبر الفنان محمد الزياني من بين الفنانين المتيمين بأعمال فاسيلي كاندنسكي الذي يتميز بأسلوبه الفني التجريدي والتعبيري .
القندوسي محمد/تطوان24

ليست هناك تعليقات: