المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الاثنين، 22 أبريل 2013

الباعة المتجولون يحاصرون «قيسارية الحي المحمدى»

الباعة المتجولون يحاصرون «قيسارية الحي المحمدى»

الباعة المتجولون يحاصرون «قيسارية الحي المحمدى»

الحصار مضروب بإحكام حول «قيسارية الحي المحمدي» بالدار البيضاء. فالمشهد العام يشبه صورة متحركة لقلعة مطوقة من كل الجهات بجيش عرمرم من الباعة المتجولين بعرباتهم ودوابهم و«فراشاتهم»، الذين يشنون هجومات كاسحة على مدار ساعات النهار وجزء من الليل، مما حول هذه السوق، التي تضم 464 محلا تجاريا لبيع الملابس والأحذية والحلي الذهبية إلى فضاء مكتظ وخانق يعيق حركة تجول المتسوقين وعبور الراجلين ويقف سدا منيعا في وجه مرور السيارات والطاكسيات والحافلات من الشوارع والأزقة المحيطة بالجهات الأربع للقيسارة.هذا الحصار الرهيب لمئات الباعة المتجولين حول محيط «قيسارية الحي المحمدي». كان ومازال يخلق العديد من المتاعب والمشاكل لأصحاب المحلات التجارية والوافدين عليهم ولسائقي سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي (خطي 44 و16). فلم يعد من الممكن تحرك أو وقوف أكثر من 600 طاكسي كبير بمحطاتهم الرسمية بكل من شارعي «سين» و«واو»، التي تربط بين الحي المحمدي وأحياء متعددة كالبرنوصي، عين السبع، سيدي مومن، سباتة، حي الفلاح، الساحة، حي التشارك، سوق السبيت، وسط المدينة وجهات أخرى. هناك طوابير متراصة من عربات و«فراشات» الباعة، التي احتلت الشارع الفاصل بين القيسارية و«مارشي بازيل» من الجهة الجنوبية وسدت الطريق على العبور من الجهة الغربية، حيث وصلت صفوف باعة الملابس والأواني والفواكه وغيرهم إلى أكثر من خمسة أحزمة من الأجساد البشرية والسلع والعربات بدوابها، مما حول المكان إلى كماشة يستعصي اختراقها على أي نوع السيارات.
المتضررون من هذا الاحتلال كل شبر من جوانب القيسارية والشوارع المحيطة بها، كان رأسهم أصحاب المحلات التجارية، الذين وجهوا رزمة من الشكايات إلى السلطات المحلية، التي كانت تشن حملات موسمية لفك الحصار على هذه السوق التجارية الكبيرة، لكن سرعان ما تعود الأوضاع المزعجة بسرعة إلى سابق عهدها أو أكثر. سعد الكمار الكاتب العام للنقابة الموحدة لتجار قيسارية الحي المحمدي، أكد في اتصال هاتفي لجريدة «الأحداث المغربية» أن النقابة عقدت مؤخرا لقاء مع عامل عين السبع الحي المحمدي حول الحصار الخانق للباعة المتجولين لكل جهات القيسارية. المسؤول الترابي الأول بالمنطقة وعد تجار القيسارية بالتدخل قريبا لحل هذه المشكلة العويصة. أما سائقي الطاكسيات، فقد اضطروا عدة مرات إلى خوض وقفات اجتجاجية للمطالبة بتحرير محطات وقوفهم والشوارع التي يمرون منها، بعد أن راسلوا مرارا وتكرارا السلطات المحلية والأمنية دون جدوى. باحسو مصطفى عن النقابة الوطنية لسيارات الأجرة بالحي المحمدي، استنكر هو الآخر في تصريح للجريدة الوضع المزعج لاحتلال الباعة المتجولين كل المنافذ، التي يمر منها سائقو الطاكسيات بمحيط قيسارية الحي، حيث تحول نقل الركاب إلى معاناة يومية تعطل عملهم وتحرق أعصابهم، خصوصا أن الشوارع المحاذية للقيسارية أصبحت في الشهور الأخيرة هي المعبر الوحيد بالمنطقة، بعد تسبب أشغال الترمواي الجارية في إغلاق الطرق الأخرى الرابطة للمنطقة بباقي أحياء الدا البيضاء.

ليست هناك تعليقات: