المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 16 يوليو 2014

أمن الدار البيضاء يعتقل متهما بـ"تعنيف" و"رجم" يهود مغاربة

أمن الدار البيضاء يعتقل متهما بـ"تعنيف" و"رجم" يهود مغاربة


حممُ العدوان الإسرئيلي على غزَّة، الذِي أسفر عن مقتل أزيد من 170 شخصًا، حتى اللحظة، لم تقفْ في المغرب عند حشد التضامن في الشارع، بل سارت أيضا إلى صنع ردّ فعل، جرى الاعتداء فيه بالضرب على الحاخام اليهودِي، موشِي أوهايُون، يوم الجمعة الفائت.

منابرُ إعلام إسرائيليَّة تابعتْ حادث تعرض الحاخام باهتمام، ووضعتهُ في سياق عمليَّة "الجرف الصامد"، التي باشرتها إسرائيل على قطاع غزة، موردةً أنَّ شابًّا مغربيًّا كان يتعقبُ الحاخام، وانتظرهُ في باب معبده، وما إنْ برحهُ، حتَّى انهال عليه بضرب مبرح، متسببًا لهُ بجروحٍ خطيرة، جعلت الحاخام يطلبُ المساعدة من المارة.
ورغمَ أنَّ المغربَ عرفَ بلدًا آمنًا لليهُود، إلَّا أنَّ الهجمات الإسرئيليَّة على غزَّة، أفضتْ كمَا تسوقُ صحيفة "إليكساندر برِيسْ" الإسرائيليَّة، التحرشات باليهُود، حتى صار من الصعب "العيش بالمغرب، لما صارَ في الوضع به من رعب"، يقول يهوديٌّ مقيم بالمغربّ، يشتغل في أحد المعابد.
في غضون ذلك، أعلنت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، صباح اليوم، توقيف الشخص المشتبه في إقدامه على استخدم العنف في حق مواطن مغربي يهودي المعتقد، مساء الجمعة الماضي، بملتقى شارع أنفا وزنقة ابن رشد في الدار البيضاء.
بلاغ ولاية أمن الدار البيضاء، أوضحَ أن المشتبه به، الذي تبدُو عليه أعراض خلل عقلي، جرى اعتقاله في حالة تلبس، بعدما اعتدى على مواطن مغربي آخر يهودي المعتقد، بزنقة الخوارزمي عن طريق رشقه بالحجارة، حيثُ إنَّه لمْ يكتفِ بالاعتداء الأول الذي باشرهُ ضدَّ الحاخام، فسار يتعقبُ اليهود المغاربة.
ووفقًا للبيان ذاته، فإنَّ أن التحريات الأمنية لاتزال متواصلة في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد خلفيات وملابسات ارتكاب المشتبه به للأفعال الإجرامية، خصوصًا وأنَّ ضحيتي الاعتداء تعرفَا معًا عن الشخص الذي قام بضربهما.
الاعتداء على حاخامٍ مغربِي، ومواطن يهودِي آخر، يحيلُ حسب مراقبين، إلى وضع للصهيونيَّة واليهوديَّة في سلة واحدة، بالرغم من تباينهما، وانتصاب كثيرٍ من المواطنين اليهود منافحِين عن الفلسطينيين ضد إسرائيل معتبرين إياها دولة غير شرعيَّة، لتُكون بذلك الصهيونيَّة مسئولة دون سواها عن العمليات الإسرائيليَّة.
ويتراوح عدد اليهود المقيمين بالمغرب، حاليا، ما بينَ 3000 و4000 يقيم أغلبهم بالدار البيضاء، فيما يوجدُ نحو مليون يهودِي يقولون إنَّ أصولهم من المغرب. غادر الكثير منهم مع إنشاء إسرائيل عامَ 1948، وحصول المغرب على استقلاله سنةَ 1956.

ليست هناك تعليقات: