المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الأربعاء، 16 يوليو 2014

عَبد الرَّؤُوف: أَوَّل صِيَام أخْرَسَني واسْتَعَدْت صَوْتي بفَضْل زَوْجَتي


عَبد الرَّؤُوف: أَوَّل صِيَام أخْرَسَني واسْتَعَدْت صَوْتي بفَضْل زَوْجَتي

في لقاء جمعه بهسبريس، قال الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي، الشهير بلقب "عبد الرؤوف"، إنّه يتمنى لعموم الشعب المغربي موفور الخير والرزق والرفاهية والنصر بمناسبة شهر رمضان، مع تحقيق كل المتمنيات، راغبا في أن يجمعه بالمغاربة، من جديد، جو الفكاهة والضحك.. وزاد: "أعرف أن المغاربة يحبون الضحك ولا يستمتعون بفرجة دونه".
وما زال عبد الرؤوف يذكر أوّل يوم صامه، بكافة تفاصيله، رغم أن ذلك قد كان قبل أستيفائه الـ11 من العمر.. ويقول بهذا الشأن: "كنت أتابع تعليمي في مدرسة يتم فيها التلقين بالفرنسية فقط، وأول يوم لصيامي الرمضاني كان في يونيو، ووقتها كنت جالسا قرب النافذة بفعل الحرارة المفرطة، وعندما يكلمني الأساتذة أخبرهم بصيامي إلى أن ابتعدوا عن سؤالي بفعل عدم قدرتي على الإجابة.. كنت أنتظر قدوم وقت الحريرَة لا غير".
ووفقا لذات النجم التاريخي للكوميديا المغربيّة فإنّ أجواء رمضان قد طالتها تغيّرات بالمغرب، سواء على مستوى الفُرجة التي انفتحت على القنوات الفضائيّة بعدما كانت مقتصرة على برامج إذاعية لا تتخطّى الـ11 ليلا، وكذا وجود إنتاجات تلفزية رمضانية مغربية عوضا عن جو الفراغ الفني الذي كان في الماضي يضع ختاما لليالي الرمضانية بانقضاء صلوات التراويح.. ويزيد: "لم نكن نتوفر إلا على المذياع الذي يجعلنا نتتبع الأخبار وبعض الأغاني القديمة للحاجة الحمداوية وبوشعيب البيضاوي والمعطي البيضاوي والشيخة الزريقية، أما الأن فإنّ السهرات موجودة وخيارات القنوات متوفرة".
وضمن لحظة نوستالجيا يعود عبد الرحيم التونسي لبرنامجه الرمضانيّ وفقا لتغير مواقع اشتغاله.. ويقول: "كنت أشتغل بالعمَالة كمحافظ على مقبرة الشهداء، حينها كان برنامجي الرمضاني عاديا لأنّي مرتبط بعمليات الدفن دون توقيت مضبوط، أمّا حين اشتغلت بعدها بصُومَاكَا فقد كانت أعمل طول النهار ولي وقت للانتهاء من ذلك، لكنّ بداية عملي في المسرح جعلتني أشتغل حتى بشهر رمضان، رغما عن الحرارة والجولات المرهقة لم نكن نشتكي".
ويتذكّر عبد الرؤوف ذات يوم حارّ، من شهر غشت، تنقل فيه صوب مدينة بني ملال لأجل تقديم عرض مسرحي.. إذ بلغت الحرارة الـ40 ونيف إلى أن صارت غير مُطاقة بالمرّة، ويضيف عبد الرحيم: "وصلت إلى الفندق وسارعت لمطالبة المكلف بالاستقبال بأن يؤجل مطالبتي ببطاقة التعريف وغيرها من الإجراءات إلى ما بعد موافاتي بحجرتي كي أرتاح.. بعدها أخذت أوقات استحمام متعددة ومتعاقبة، فقد كنت أتنفس بصعوبة لحدّ تفكيري بالإفطار دون إقدامي على ذلك.. حينها استلقيت على السرير ونمت، فحلمت أني أشرب، وأتذكر أني أخذت 3 جرعات في حلمي، وعندما استفقت ذهب العطش".
أمّا بخصوص الإنتاجات التلفزية التي تضمذها القنوات المغربية العمومية بمناسبة شهر رمضان فيرى عبد الرؤوف أنّ "الذين بدأوا في المجال عليهم مراجعة ما يقدّمونة من كل النواحي، خاصة الكتابة والإخراج".. مقرا بأن كل ذلك يعرف نقصا.. ويسترسل: "هذا يؤلمني إلى حدّ أني أجلس مع نفسي لأقول إنّه قد كان من الأفضل أن يقوموا بخطوة ما ويتركوا ما اختاروه.. أعتقد أن المسؤولية الكبرى تلقى على المخرجين الذين ينبغي عليهم أن يساعدوا في توفير العطاء الفني الجيّد".
ضمن ذات اللقاء مع هسبريس، عمد عبد الرحيم التونسي على طمأنة الجمهور بخصوص وضعه الصحي بعد فترة النقاهة التي مر منها جراء الوعكة الصحية المفاجئة التي طالته، وقد قال بأن حالته قد شهدت شللا نصفيا على مستوى الجزء الأيسر من بدنه قبل أن يفقد صوته بالكامل عقب التدخل الجراحي الذي خضع له.. إلا أن الأمور تحسنت حاليا بشكل كبير.
"قصدت طبيبا اختصاصيا في الصوت وأخبرني بإمكانية عدم استرداد صوتي إلى الأبد، وكذلك فعل طبيب آخر، حينها سلّمت أمري لله باعتباري أقدمت على ما استطعته.. لكنّ زوجتي أخذت في البحث وسط مراجع للتداوي بالأعشاب فوجدت وصفة لم أتردد في تجريبها.. كان ذلك بمزج أعشاب مع العسل على أساس تناول كمية منها بشكل يوميّ، فكانت المفاجأة أن شرعت في استرداد صوتي بعد أسبوع" يردف عبد الرؤوف.
لا يخفي عبد الرحيم التونسي رغبته في معاود الالتحاق بشخصية عبد الرؤوف لملاقاة الجمهور، كاشفا بأنّ في جعبته الكثير مما يعوّل على تقديمه للجمهور المغربيّ.. ويختم بقوله: "أشتغل رفقة أولادي اسامة و بهاء، إضافة إليّ وشخص يدعى عدنان، على مسرحية عنوانها الصُّلح خَير، ولدينا برمجة من 4 عروض مع مجلس مدينة الدار البيضاء بكل من فضاءات مسارح سيدي بليوط ومحمد السادس والمعارف.. ومن هنا أرحّب بكل من أراد الحظور لأجل الفرجة".

ليست هناك تعليقات: