عائلات معتقلي "خميس الدار البيضاء الأسود" تحتجّ أمام وزارة العدل
الأربعاء 17 أبريل 2013 - 14:00
بعد
أسبوع من أحداث الشغب التي رافقت مباراة فريقي الجيش الملكي والرجاء
البيضاوي، نظمت عائلات المعتقلين على إثر ذات الأحداث وقفة احتجاج أمام
وزارة العدل والحريات، صباح اليوم ، طلبا للقاء مسؤولي الوزارة بغية عرض
تظلمهم حول "الخروقات التي قد تكون عرفتها عملية الاعتقال، والاعتداءات
التي يتعرض لها أبناؤهم داخل سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء".وعرفت بداية الوقفة مناوشات بين عائلات المعتقلين ورجال الأمن بعدما طلب مسؤول شرطة من المحتجين مغادرة المكان، وهو الأمر الذي لم تستجب له عائلات المعتقلين، حيث انتظموا في وقفة أمام الباب الخلفي للوزارة، وشرعوا في ترديد شعارات قبل أن يحصل ممثلوهم على إذن بمقابلة مستشار وزير العدل والحريات، فيما تمّ اعتقال شخصين، إبّان الوقفة، ما يزالون، إلى حدّ كتابة هذه السطور رهن الاعتقال، حسب ما أفاد به ممد النوحي، رئيس الهيأة المغربية لحقوق الإنسان، الداعمة للوقفة الاحتجاجية.
حيث تمّ اعتقال أشخاص لم تكن لهم يد في أعمال الشغب التي عرفها ما سمي بـ"الخميس الأسود"، حسب قولهم، إضافة إلى أنّ القاصرين، الذين يشكلون أغلبية المعتقلين، وقعوا على محاضر الشرطة "تحت الضغط"، ودون أن يكونوا مرفوقين بأولياء أمورهم أثناء التوقيع على المحاضر، كما ينصّ على ذلك القانون.
وروى شابّ اعتقل في أحداث الشغب أنه كان متوجها إلى ميناء الدار البيضاء، لقضاء أغراض شخصية، وبمجرد ما نزل من القطار، اعترض عناصر الشرطة سبيلهم، وبعد التأكد من هويتهم، طلبوا منهم الصعود إلى سيارة الشرطة، ونقلوهم إلى المفوضية، ومكثوا هناك يومين قبل إطلاق سراحهم.
وتؤكّد شهادات أخرى أنّ عناصر الشرطة بمجرد أن يتبيّن لهم، من خلال بطائق الهوية، أن صاحب البطاقة قادم من الرباط يعتقلونه على الفور، حتى من دون أن تثبت في حقه تهمة المشاركة في أحداث الشغب التي رافقت مباراة الجيش والرجاء.
وتطالب عائلات المعتقلين بتخصيص جناح خاصّ للقاصرين المعتقلين في إصلاحية عكاشة، المنتمين إلى مدينة الرباط، حتى لا يتعرضوا لاعتداءات من طرف المعتقلين من جمهور الرجاء. "لقد انتهت أحداث الشغب وسط شوارع البيضاء ليلة الخميس، ولكنّ الاعتداءات على أبنائنا ما زالت مستمرة داخل إصلاحية عكاشة، والذين يعيشون جنبا إلى جنب مع معتقلين ذوو سوابق جنائية"، تقول أمّ أحد القاصرين المعتقلين.
إلى ذلك، قال رئيس الهيأة المغربية لحقوق الإنسان، محمد النوحي، في تصريح لهسبريس، إنّ ممثلي العائلات قدموا شكاياتهم إلى مسؤول في وزارة العدل، همّت بالخصوص التعنيف الذي تعرض له المعتقلون، وإكراههم على توقيع المحاضر تحت الضغط، والاعتقالات العشوائية التي طالتهم، والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل السجن، كما طالبوا بتمتيع المعتقلين بالسراح المؤقت، وأضاف النوحي أنه التقى مع مستشار وزير العدل والحريات، ووعده بتبليغ شكايات العائلات إلى الوزير.
من جهة أخرى، ستعقد الهيأة المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحافية، لتسليط الضوء على هذا الموضوع، مع دعوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتدخّل في هذه القضية، حسب ما صرح به رئيس الهيأة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق