احتج المجتمع المدني بسيدي مومن، مساء أول أمس الخميس، بمركز سيدي مومن
للتنمية البشرية بالدار البيضاء، في وجه المخرج نبيل عيوش صاحب فيلم
"ياخيل الله"، ورفض المحتجون تصنيف ساكنة الحي وتصويرها في شريطه على أنهم
"همجيون، وشاذون ودمويون" ورفعوا شعار "ارحل" في وجهه
، ووزعوا بيانا
أدانوا فيه فيلم "ياخيل الله" خلال ندوة صحفية عقدتها جمعية أهل الغلام
للفروسية بسيدي مومن وسلموا عيوش نسخة من بيان الإدانة والاستنكار، ورفضوا
حضوره بين ساكنة سيدي مومن.
وجاء في بيان الإدانة الذي أصدرته "الجمعية المغربية لفنون التصوير" توصلت
"النهار المغربية" بنسخة منه، أن مكتب الجمعية التي تنشط في أحياء سيدي
مومن اندهش من الصورة النمطية التي قدمها فيلم "ياخيل الله" واعتبر البيان
أن الفيلم يقدم ساكنة حي سيدي مومن على أنهم همجيون وشاذون ومتطرفون
ودمويون.
وأدانوا عبر ذات البيان تصوير هذه الساكنة وتقديمها للمشاهد على "أنهم
أشخاص متخلفون بعيدون عن المدينة تائهون في أزقة ودروب الكاريان يحكمهم
قانون خاص بهم لا فكر لهم ولا ثقافة ولا وعي، وأنهم لا يتورعون عن
الاعتداء على الآخرين بل يصل الأمر إلى ممارسة الجنس على بعضهم ". وكان
الاحتجاج ورفع شعارات الإقصاء والحكرة والتصنيف في وجه نبيل عيوش ورفض
المحتجون أن يتواجد بينهم خلال هذه الندوة وبمنطقة سيدي مومن. واعتبر
البيان الاستنكاري فلم "يا خيل الله" أنه يهدف إلى تأجيج الخطاب العنصري
بين مكونات الساكنة بالمدينة ووضع منطقة سيدي مون في خانة سوداء محليا
ووطنيا ودوليا.
وأعلن البيان الاستنكاري للجمعية المغربية لفنون التصوير بسيدي مومن
"استنكاره الشديد للربط غير الموضوعي وغير المهني بين الإرهاب والشذوذ
ووضعية ساكنة سيدي مومن التي تعيش ظروفا لا إنسانية " ودعا البيان كافة
الساكنة إلى توخي الحيطة والحذر ضد كل من يستغل الخطاب العنصري لكسب
الأموال على حساب ظروف قاسية يعيشها المواطنون" حسب البيان الاستنكاري.
وندد ذات البيان بتوظيف الأطفال في فيلم "يا خيل الله" لنقل ثقافة الشذوذ
والانحراف إلى الصغار وشحنهم بروح الكراهية والانتقام معتبرين أن هذا
يتعارض مع المواثيق الدولية فيما يخص حماية الأطفال وعدم إقحامهم في أفلام
من هذا النوع، واعتبروا أن عرض الشريط جريمة في حق ساكنة سيدي مومن منبهين
إلى أن الإرهاب لا وطن له ولاحي له، مذكرين عيوش بأن من بين ساكنة سيدي
مومن أبطالا في مجالات عديدة، ومتألقين في مجال الفن والطب والصحافة،
ورفضوا استغلال ظروفهم ووضعهم الاجتماعي لتقديمهم في صورة تمس مستقبلهم
ومستقبل أبنائهم.
وطالب البيان الاستنكاري، المركز السينمائي المغربي بسحب عرض فيلم "يا خيل
الله" معتبرين أن السينما صناعة وليست تجارة وطالبوا الإعلام المغربي
بالتصدي لمثل هذه الأفلام معتبرين أنها تؤثر على نفسية الأطفال وأخلاقهم
معتبرين انه يروج للشذوذ الجنسي والفكري. . لكبير بن لكريم..
النهار المغربية
آخر تحديث : الأحد 21 أبريل 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق