المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 24 يناير 2015

جمعويّ ينتقد "التضييق" على مبادرات بالداخلة


جمعويّ ينتقد "التضييق" على مبادرات بالداخلة


صورةٌ من التضييق على البادرة الجمعويَّة المستقلة يرسمهَا رئيسُ جمعيَّة السلام لحماية البيئة والتنمية المستدَامة بالداخلة، محمد بازِيد الشيخ المامِي، في حديث مع هسبريس، قائلًا إنَّ بالرُّغم من افتقار جهة وادِي الذهب الكويرة على بنيات ثقافية مؤهلة، ونجاح جمعيَّات في إطلاق من مبادرة، إلا أنها لمْ تلاق عرفانًا أوْ هي لم تسلم من التضييق على الأقل.

ويسوق المتحدث الذِي يشكُو ما يراه مصادرة لجهد الجمعية مثالًا من تنظيم يوم الغوص لأجل السلام في المدينة "كل المعطيات عملنا على تقاسمها مع العالم لتنمية البحث العلمي ونشر ثقافة السلم انطلاقا من تثمين الموروث الانساني، مما جعل اليونيسكو أول الداعين لنا لعرض عملنا امام العالم في تخليد الذكرى المائوية للحرب العالمية الاولى بأوربا".
ويضيفُ المتحدث أنَّ العرض ساهم في استقطاب باحثين ومنظمات، كان أبرزهم أكبر منظمة في العالم معتمدة من طرف اليونيسكو لتثمين تراث المغمور عقدنا معها مؤتمر صحفي في مدينة بروج البلجيكية، توج بالإعلان عن تفعيل اول برنامج لليونيسكو بمدينة الداخلة ".
إثر ذلك، "سننتقل بإمكانياتنا المتواضعة الى إماطة اللثام عن التراث الثقافي المغمور تحت الماء من خلال دراسات علمية وتحديد المواقع الاولية لعشرات السفن التي تعود لفترات تاريخية متنوعة على ساحل الصحراء الاطلسية، حيث كانت البادرة بتصوير حطام سفينة تضاهي سفينة تيتانيك وهي سفينة القيصر الألماني؛ أول سفينة تصنع بأربع مداخن 1897 غرقت منذ الحرب العالمية الاولى" يستطرد الشيخ المامي.
إثر الحصول على موافقة السلطات، يقول الشيخ المامي إنه ربط الاتصال بوزارة الثقافة بالمغرب، "لقد شاركتنا الحدث كيْ تصبح الداخلة أول مدينة عربية تفعل برنامج لليونيسكو "الغطس من اجل يوم السلام" الذي يهدف الى حماية و ابراز التراث الثقافي المغمور تحت الماء للحرب العالمية الاولى، وبفضل هذا الحدث مدينة الداخلة الان متواجدة في خارطة اليونيسكو كمدينة عالمية حاضنة لهذا التراث، فاتحين بذلك المجال لبداية توافد البعثات العلمية من اجل المزيد من الدراسات .
الشيخ المامي يقُول إنَّ انتقاد المقاربات التقليدية في الصحراء، منسجم مع توجيهات الملك محمد السادس في خطاب دعا في معرضه إلى إجراء قطيعة مع نمط التدبير السابق، وتمكين أبناء المنطقة من المشاركة في تدبير شؤونهم المحلية، في ظل الشفافية والمسؤولية، وتكافؤ الفرص.
في ذلك النطاق، جرى انتقاد اتفاقية الصيد التي أبرمت مع السفن الروسية "والتي اعتبرناها كارثة بيئية كما كان دفاعنا عن حماية البيئة في مواضيع اخرى محل قضايا بالمحاكم، " انطلقت مجموعة من الجمعيات الشابة بمبادرات جريئة سرعان ما اصطدمت بواقع تيار اقصائي له امتدادات في السلطة التشريعية والتنفيذية، ويستفيد من التدبير الامني للملف ويخشى من الدور الرقابي والتشاركي، الشيء الذي حال دون ظهور نخب جديدة متميزة وسبب عزوف العديد من الشباب عن الاندماج والتفاعل مع الحياة المؤسساتية بشكل يخدم التنمية".

ليست هناك تعليقات: