المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 24 يناير 2015

كابْل كهربائي "قاتل" يقضُّ مضجعَ بيضاويِّين


كابْل كهربائي "قاتل" يقضُّ مضجعَ بيضاويِّين

ظنَّ ساكنة حي المكانْسة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة لوَهلةٍ، أن جميع مشاكلهم قد تجد طريقها نحو الحَلحَلة بعد الزيارة الملكية الأخيرة لهم أواخر أكتوبر المنصرم، والتي تم خلالها إعطاء الانطلاقة لمشروع إعادة الهيكلة والإدماج الحضري لمنطقتهم.

ولأن مسلسل الرعب الذي يقضُّ مضجع أهالي المكانسة الشمالية بسبب "كابل كهربائي"سَميك يمر من فوق بيوتهم ويسقط على سطوحها لا زال مستمرا، أعرب عدد من الساكنة لجريدة هسبريس عن استيائهم البالغ من غضِّ المسؤولين الطرف عن هذا الخطر المُحدق بهم وبأبنائهم كلما هبت ريح أو هطلت الأمطار منذ 13 سنة خلت.
الكابل "القاتل"
الرعب الذي يُسببه الكابل للساكنة التابعة لعمالة عين الشق، لم يأتي من فراغ، فهم كانوا شاهدين على عدد من حالات الصعق بالكهرباء، ذهب ضحيتها بدايةً عدد كبير من البنائين الذين كانوا يصابون بالصعق وهم يقومون بأعمال البناء ويقتربون جدا من الكابل المتدلي والمار من فوق العديد من البيوت.
وينضاف إلى ما سبق، حادثة مقتل طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، صعقتها الكهرباء وأردتها قتيلة على الفور سنة 2006، بعد أن كانت على سطح بيتهم، ولعل آخر ضحايا الكهرباء مقتل رجل أمن كان يلاحق تاجر مخدرات فوق السطوح ليلامس "الكابل" ويقتله فورا..
استياء ورعب
سفيان أحد شباب المنطقة، أوضح لهسبريس أن رياح نهاية الأسبوع المنصرم، تسبَّبت في انهيار الجزء العلوي من عمود إسمنتي حديث التشييد، متسببا في انفلات "الكابل – الكابوس"، وسقوطه على الأرض وعلى سطوح بيوت السكان، الأمر الذي يُعرض كل من اقترب منه أو لامسه لإمكانية الصعق الكهربائي حد التَّفحم. موضحا أن ذات العمودين الكهربائيين المُنهارين بفعل الرياح، تم وضعُهما قبل نحو شهرين في إطار الاستعدادات التي جرت لاستقبال الملك محمد السادس، تعويضا لأعمدة قديمة.
" معاناتنا مع هذا الكابل لا تنتهي، فكلما خرجنا إلى الشارع أو صعدنا إلى سطوح بيوتنا تملَّكنا الخوف من احتمال مُلامَستنا لهذا الكابل السميك في غفلة، وإصابتنا بصعق كهربائي قاتل" يقول سفيان لهسبريس. مشيرا إلى أن تِقنيي المكتب الوطني للكهرباء، يأتون لإصلاح الكابل الذي يُزود مصانع قريبة بالكهرباء، كلما قارب الأرض أو سَقط عليها، لتبقى " إصلاحاتهم التَّرقيعية" دون جدوى.
ويطالب ساكنة لمكانسة الشمالية بإصلاح جذري لمشكل الكابل أو إزالته من منطقتهم السكنية تماما، تخفيفا للضغط النفسي الذي تعيشُه الأسر خوفا على الأبناء كلما خرجوا للعب أو قضاء أغراضهم أو حتى " نشر الغسيل على سطح بيوتهم" وفق تعبير المشتكين، وتفاديا لسقوط مزيد من الأرواح..

ليست هناك تعليقات: