المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الجمعة، 6 فبراير 2015

شخصيات سياسية وأسماء من قطاعات الإسكان والأمن والطب في الإدارة الترابية والإدارة المركزية للداخلية

وجوه جديدة في خريطة العمال والولاة

تميزت حركة التعيينات والتنقيلات الواسعة التي جرت الجمعة الماضي في صفوف الولاة والعمال، بتحمل وجوه سياسية مسؤولية تسيير شؤون بعض الولايات والعمالات. كما تميزت بترقية بعض العمال إلى ولاة، وإخراج بعض الوجوه الأمنية من سلك الأمن، والدفع بها في تضاريس الإدارة الترابية، وترقية مديرين مركزيين في الوزارة إلى عمال، وإلحاق ولاة وعمال ب”كراج” الإدارة المركزية· للوزارة الوصية.

وكان الحركة الشعبية من أكبر المستفيدين من حركة التعيينات التي شملت 57 اسما ما بين إدارة ترابية وإدارة مركزية، أغلبهم يعرف جيدا تضاريس الإدارة الترابية·
في السياق ذاته، عين أحمد الموساوي، وزير الشبيبة والرياضة السابق، ومؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي المنحل، والمندمج مع الحركة الشعبية، واليا على جهة الغرب الشراردة بني حسن، خلفا للأستاذ الجامعي، عبداللطيف بنشريفة، فيما تم تعيين الدكتور شكيب بورقية، مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي الذي كان يرأسه بوعزة إكن، والمنتمي هو الآخر إلى حزب الحركة، عاملا على إقليم سيدي قاسم.
وحملت التعيينات ذاتها سياسيين آخرين، نظير عبدالمجيد العلالي، طبيب جراح ينتمي إلى التجمع الوطني للأحرار، ورئيس المجلس الإقليمي لسطات الذي عين عاملا على إقليم بنسليمان، وآخر يتحدر من الأقاليم الجنوبية، كان رئيس جماعة منتخبة.
وترقى 8 عمال إلى ولاة، اثنان منهما في الإدارة الترابية، ويتعلق الأمر بكل من محمد اليعقوبي، العامل السابق لعمالة الفنيدق المضيق، الذي عين واليا على ولاية تطوان، وعاملا إقليم تطوان، وعبدالله عميمي، العامل السابق للرشيدية الذي عين واليا على جهة كلميم السمارة، وعاملا لإقليم كلميم.
أما العمال الذين ترقوا إلى ولاة في الإدارة المركزية، فهم نورالدين بنبراهيم، الذي عين واليا، مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية، وسبق له أن كان المسؤول الأول عن جهاز الاستخبارات المعروف اختصارا ب”ديستي”في عهد ادريس البصري، وحسن بن مبارك، الذي عين واليا، ومديرا للولاة بالوزارة نفسها، وخالد الزروالي، الذي عين واليا، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وهو نجل الصحراوي ابريكة الزروالي، البرلماني والقيادي السابق في صفوف الاتحاد الدستوري، وعبدالغني الكزار، واليا ملحق بالإدارة المركزية، وادريس الجوهري، والي ملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، ويعد من الأصدقاء الأوفياء لابراهيم بوفوس، الوالي المدير العام للشؤون الداخلية، كاتم أسرار وزارة الداخلية، كما رقي عبدالكريم بزاع، المتحدر من قبيلة أيت عبو في إقليم الخميسات، إلى وال ملحق بالإدارة المركزية للوزارة، وسبق له أن عين عاملا على إقليم السمارة.
وترقى 7 مديرين مركزيين في وزارة الداخلية، إلى عمال، ويتعلق الأمر بمصطفى العلمي، الذي عين عاملا، مدير التعاون الدولي بوزارة الداخلية، وهشام السماحي، ابن أخت محمد حصار، عاملا، مدير الشؤون الإدارية بالوزارة خلفا لمصطفى خدري، وحسن بلهدفة، عاملا مدير الشؤون القروية بوزارة الداخلية، وعبدالواحد أورزيق عاملا، مدير الشؤون القانونية والتعاون بالوزارة نفسها، وعبداللطيف الشدالي عاملا، مدير التجهيز والتخطيط بوزارة الداخلية، وعبدالحق الحراق، عامل مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية، ونجاة زروق عاملا، مدير تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بالوزارة.
وترقى 7 كتاب عامين إلى عمال، ويتعلق الأمر بالعربي التويجر، الكاتب العام السابق لولاية تطوان، الذي عين عاملا على إقليم بوجدور، وعبدالكبير طاحون، الكاتب العام السابق لمقاطعة مولاي رشيد، الذي عين عاملا في إقليم طاطا، وصلاح بنيطو، الكاتب العام السابق لمقاطعة بن مسيك سيدي عثمان، الذي عين عاملا على إقليم فكيك، وعبد النبي جوادة، الكاتب العام السابق بالإدارة المركزية، وأحد أطر المفتشية العامة، وأحمد الوزاني التهامي، الكاتب العام لعمالة الجديدة، عين عاملا، مكلف بالكتابة العامة بولاية الدارالبيضاء الكبرى.
كما تمت ترقية مولاي سليمان العلوي ابن سفير المغرب في ليبيا والوالي السابق بمكناس، من كاتب عام في ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير، إلى عامل ملحق بها، شأنه في ذلك شأن محمد ركراكة.
واحتفظت وزارة الداخلية ببعض الأسماء التي وصلت سن التقاعد أو تجاوزته، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى محمد أمغور، الذي عين عاملا على إقليم الرشيدية، قادما إليها من عمالة شتوكة أيت بها، التي عين على رأسها عبدالرحمان بنعلي، العامل السابق لبولمان. كما أن محمد ركراكة الذي رقي إلى عامل، وصل السن التقاعد، ولم يتم الاستغناء عنه، شأنه شأن العديد من العمال الجدد.
وحطم أمل بوبكر، الذي عين عاملا على عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، الرقم القياسي، إذ سبق له أن عين في أغلب عمالات مقاطعات ولاية الدار البيضاء الكبرى. وكان الجميع ينتظر أن يتم إلحاق محمد المودن العلمي، العامل السابق لإنزكان الذي عمر فيها طويلا، قادما إليها من الكتابة العامة لولاية القنيطرة بالإدارة المركزية، بيد أن التعيينات الجديدة رمت به إلى عمالة مولاي يعقوب، ليعمل تحت سلطة الوالي محمد الغرابي، وعين محل العلمي في عمالة انزكان المعطي أودادس، قادما إليها من عمالة طاطا، الذي سبق له أن شغل منصب كاتب عام في إقليم قلعة السراغنة.
واستقبل إقليم الجديدة، معاذ الجامعي، العامل السابق المكلف بالكتابة العامة لولاية الدار البيضاء، فيما تم تعيين مصطفى الخدري، عاملا على عمالة مقاطعات ابن مسيك، قادما إليها من مديرية الشؤون الإدارية بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وهو محسوب على جناح شكيب بنموسى.
وبخصوص حسن فاتح، العامل الجديد على إقليم الخميسات، فكان يشتغل في ديوان فؤاد عالي الهمة، حين كان وزيرا للداخلية.  كما  أن ادريس أيت مبارك، العامل السابق لإقليم فكيك، عصفت به رياح الاحتجاجات التي اجتاحت الإقليم في وقت سابق، وعجلت بدخوله إلى الإدارة المركزية بنحو أسبوعين، قبل إجراء حركة التعيينات، وعبدالحق الحوضي، العامل السابق لعمالة تمارة الصخيرات، الذي فشل في القضاء على دور الصفيح، كما أن محاربته لبعض الجهات، وتشجيعه ومناصرته لأطراف أخرى، كان من الأسباب التي جعلته يلتحق ب”الكراج” على حد وصف بعض التعابير الشائعة.
واختارت وزارة الداخلية عنصرين بارزين في وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، لتعينهما في سلك الولاة والعمال، ويتعلق الأمر بلهبيل الخطيب، الذي عين عاملا على إقليم النواصر، قادما إليه من مؤسسة العمران بالرباط، بعد أن قضى سنوات طويلة مديرا جهويا للمؤسسة ذاتها في ولاية مراكش تانسيفت الحوز، وفي عهده حازت على جائزة “إيزو”، أما الاسم الثاني، فهو يونس القاسمي، مدير الوكالة الحضرية السابق في إقليم الخميسات، الذي عين عاملا على عمالة تمارة الصخيرات. وينتظر سكان العمالة ذاتها، أن يسرع بالقضاء على دور الصفيح المنتشرة وسط مدينة تمارة.
والملاحظ أن نور الدين بنبراهيم الوالي مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية، أصبح يشرف على ثلاث ولاة بالداخلية.
عبدالله الكوزي

ليست هناك تعليقات: