المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

السبت، 2 نوفمبر 2013

إذا أنزل مغربي علم الجزائر من فوق سفارتها فإن نظامها قد أنزل أكبر إهانة لشعب بأكمله


إذا أنزل مغربي علم الجزائر من فوق سفارتها فإن نظامها قد أنزل أكبر إهانة لشعب بأكمله

عادل قرموطي هبة بريس

مباشرة بعدما إستطاع أحد المواطنين المغاربة التسلل إلى داخل مقر سفارة الجارة الشرقية للمملكة و أنزل علمها من فوق مبناها بمدينة الدار البيضاء و ذلك كردة فعل تلقائية على الرسالة التي بعث بها عبد العزيز بوتفليقة إلى القمّة التي عقدت بأبوجا النيجيرية، حيث طالب بتوسيع صلاحيات المينيرسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء، جندت المخابرات الجزائرية وسائل الإعلام التي تقدم لها فروض الولاء و الطاعة من أجل تسييس الحدث و تحويرها من تصرف فردي يتحمل صاحبه المسؤولية عنه إلى إهانة من الدولة المغربية إتجاه الشعب الجزائري الشقيق، فأطلقت قناة الحياة الجزائرية العنان لحميرها الذين تجولوا في الشارع وأخدوا إرتسامات بعض المواطنين الجزائريين حول الحدث.


وقد صرح أحد المواطنين للقناة المذكورة بأن ما أقدم عليه المغربي الذي أنزل علم الجزائر من فوق مبنى سفارتها يعتبر إهانة للشعب الجزائري خصوصا وأن الحدث جاء تزامنا مع الثورة الجزائرية!!! ورغم أننا لا نعلم شيئا عن هذه الثورة التي يقال أنها خلفت مليون شهيد عدا الرئيس الجزائري بوتفليقة، ورغم أننا لم نسمع قط بثورة تسببت في وفاة مليون شخص حتى في جمهورية الصين الشعبية التي تضم أزيد من مليار مواطن، إلا أننا سنحاول بلع أكذوبة للنظام الجزائري على شعبه، إذ أن صاحب هذا التصريح حكم على دولة من خلال تصرف شخص واحد لا يمثل سوى نفسه، لأنه ربما لم يفهم حيثيات الحادث أو أن القناة كانت تملي عليه ما يقول لأننا ألفنا شطحاتها المقززة و هجماتها المغرضة ضد المملكة المغربية.

وإذا إعتبرت قناة الحياة ما أقدم عليه هذا الشخص إهانة من المملكة المغربية إتجاه دولة الجزائر تزامنا مع تخليده لذكرى "ثورة المليون شهيد!!!"، رغم أنه لا يمثل سوى نفسه لأنه ليس بمنتخب أو شخصية سياسية ثمثل الشعب المغربي، فإن ممثل دولة الجزائر و قائدها و منتخبها الأول عبد العزيز بوتفليقة قد أهان المغرب و المغاربة بشكل واضح و صريح تزامنا مع تخليد الشعب المغربي لذكرى المسيرة الخضراء وذلك بمطالبته باسم قصر المرادية عبر رسالة بعث بها إلى قمّة أبوجا النيجيرية، بتوسيع صلاحيات المينيرسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء، ما يدل على أنه لا يوجد أفسد ولا أخبث من النظام الجزائري على الكرة الأرضية، لأنه وبكل بساطة أثبت أنه من كان وراء تقديم واشنطن لمقترحها والذي تم سحبه بعدما إستطاع الملك الشاب التفوق على شمطاء الجزائر.

ليست هناك تعليقات: